الرئيسية / أخبار / البحرين تدخل الذكاء الاصطناعي في التعليم..و رقمنة المناهج خيار استراتيجي..

البحرين تدخل الذكاء الاصطناعي في التعليم..و رقمنة المناهج خيار استراتيجي..

تقرير البحرين/المنامة/ أكد وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين د. محمد بن مبارك جمعة “أن الوزارة تعمل على رقمنة المناهج كخيار استراتيجي بما يتلاءم مع التحولات السريعة في العصر الحاضر”، مشيرًا إلى أن ذلك يشمل إدخال الذكاء الاصطناعي، والربوتات، والتقنيات ثلاثية الأبعاد، والواقع المعزز والافتراضي.
جاء ذلك ردًا على سؤال نيابي من النائب الدكتور منير سرور عضو مجلس النواب، بشأن استراتيجيات وزارة التربية والتعليم لمواكبة التحولات الرقمية وتعزيز التكنولوجيا، وضمان جاهزية البنية التحتية التقنية للمدارس.
وقال الوزير بأن العمل جارٍ على تجهيز المدارس بمجموعة من البرمجيات التعليمية التفاعلية التي تدعم المناهج الدراسة وتساعد الطلبة على تعلم المواد الدراسية بطرق مبتكرة.
كما أفاد بأن الوزارة تعمل على توفير منصات تعليم إلكتروني تقدم محتوىً دراسيًا متنوعًا وتتيح التفاعل بين الطلبة والمعلمين عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إنشاء فرق دعم فني متخصصة في المدارس، لضمان استمرارية العمل التكنولوجي بشكل فغال، وتقديم الدعم الفني السريع في حال حدوث أي مشاكل تقنية.
وذكر الوزير بأن الوزارة تعمل على إعداد السياسات والأدلة والوثائق الخاصة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، بالإضافة إلى إطلاق «مشروع الاستعمال الآمن للتكنولوجيا»، بهدف تعريف مستخدمي الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية من الطلبة بما يوفّره الفضاء الفضاء الافتراضي من فرص للتعلم واستقاء المعلومة واكتساب المعرفة، وتوعيتهم أيضًا بضرورة الحرص على الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.
وأكد د. جمعة بأن الوزارة استطاعت تحقيق مبدأ «التعليم في كل مكان» بالأخذ بالتعليم الإلكتروني، وذلك بفضل توفير البوابات الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول وموقع الوزارة والبوابة الوطنية، لافتًا إلى أن ذلك جعل التعليم مفتوحًا ويمكن الوصول إليه من أي مكان بسهولة، كما تمكن أولياء الأمور والطلبة من التواصل المباشر مع المدارس والوزارة.
وجاء في الرد الذي تسلم النائب د. سرور نسخة منه، بأن الوزارة بادرت بتهيئة البيئة التعليمية وتطوير المناهج وطرق التدريس، والتوعية بأفضل الممارسات في استخدام التكنولوجيا. وأشار الوزير إلى جهود ومبادرات عديدة في هذا السياق، منها: تطوير شبكة الإنترنت وتقنيات الحاسوب بصورة مستمرة مع توفير الحماية اللازمة لمستخدميها، إعداد السياسات والأدلة الخاصة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، ومواءمة مناهج التعليم العالي بشكل عام، ومناهج التعليم الفني والمهني بشكل خاص، مع مجالات الذكاء الاصطناعي.
ونوّه إلى إعداد وتنظيم البرامج والورش التدريبية الخاصة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، ومنها برامج المبادئ الأخلاقية الخاصة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، وبرنامج (Chat GPT) وبرنامج توظيف (Copilot)، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
وحول  جاهزية البنية التقنية، وبرامج تدريب المعلمين وتأهيليهم، أكد وزير التربية والتعليم بأن الوزارة ملتزمة بتطوير مخرجات العملية التعليمية والتوعوية في كافة مراحلها الدراسية والإشراف والمتابعة والتدريب من خلال خطة سنوية.
وقال: «في سبيل توفير بنية تحتية تقنية وموارد بشرية مؤهلة قامت الوزارة بعد مبادرات وجهود من بينها: تطوير الشبكات اللاسلكية في المدارس، وتوفير منصات التعليم الإلكتروني التي تقدم محتوى دراسيًا متنوعًا، وتتيح التفاعل بين الطلبة والمعلمين عبر الشبكة العنكبوتية».
وتابع قائلًا: «من بين الجهود أيضًا تجهيز المدارس بمجموعة من البرمجيات التعليمية التفاعلية، واستخدام أنظمة إدارة التعلم لضمان تنظيم عملية التدريس والتقييم، ولتسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمي من خلال قنوات رقمية، وإنشاء فرق للدعم الفني في المدارس، علاوة على تطبيق أنظمة أمنية متقدمة لحماية البيانات».
ولفت د. محمد بن مبارك جمعة إلى عقد شراكات مع عدد من شركات التكنولوجيا، ومنها شركة مايكروسوفت لتوفير أدوات وتقنيات تعليمية متطورة للمدارس والمعلمين، وتنفيذ دورات تدريبية تخصصية للمعلمين.
في ذات السياق، قال الوزير بأن وزارة التربية والتعليم بدأت ببرامج توجيه وإرشاد للطلبة بما يمكنهم من الاختيار الصحيح للمعلومة والمعرفة من مصادرها الأساسية، وتعزيز ثقافة التعلّم السليمةن وزرع قيمة الأمانة العلمية عند إجراء البحوث العلمية، وكيفية استخدام التطبيقات والبرمجيات التي تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، في ظل التحديات التي يفرضها برنامج الذكاء الاصطناعي (ChatGPT) وغيره، ونشر الوعي لدى الطلبة بضرورة الالتزام بالآداب الأكاديمية في عملية إعداد البحوث والمشاريع الطلابية، نظرًا للتحديات التي يمكن أن تواجههم في ظل تفشّي ظاهرة السرقات الأدبية والعلمية.

عن صحيفة (الأيام) البحرينية