الدوحة/المنامة/ تحتضن العاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر المقبل (منتدى الشركات العائلية الخليجية) ويهدف المنتدى إلى تحقيق جملة من الأهداف تتمثل في تشجيع تبادل الآراء والأفكار والقضايا التي تهم الشركات العائلية في المنطقة، واستعراض التجارب الجيدة في الحوكمة واستكشاف القدرة على تقييم متطلبات إدارة التحول في المؤسسات العائلية، ومنها تحديد طبيعة التحديات التي تعيق التحول نحو تطبيق الحوكمة بشكل متكامل، والتعرف على طريقة تطبيق المساءلة والشفافية في المؤسسة.
وفي ذات السياق يهدف المنتدى إلى بناء نظام للحوكمة من خلال تعزيز فهم قضايا الحوكمة من خلال تثقيف أصحاب الشركات العائلية بأهمية الهياكل والممارسات القوية للحوكمة، مناقشة وضع آليات تطبيقات برامج الحوكمة حسب طبيعة المجتمعات (التعرف على الاختلافات في طبيعة الحوكمة في دولة قطر او سلطنة عمان، قانونيا أو أعراف مجتمعية والتقييم الذاتي للحوكمة، وإدارة المخاطر، والحوكمة غير التقليدية، دور القيادة الجماعية في تثبيت واستدامة ثقافة التحول نحو الحوكمة الراسخة)، و مشاركة أفضل الممارسات من خلال توفير منصة لمشاركة قصص النجاح والدروس المستفادة من الشركات العائلية في كل من قطر وعمان وبقية دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها.
ومن المؤمل أن يبحث المنتدى تحسين التشريعات في هذا المجال ومناقشة وتقديم توصيات تهدف الى وضع التشريعات والسياسات التي من شأنها تدعم حوكمة الشركات العائلية واستدامتها، و فرص تعزيز العلاقات والتعاون، وبناء العلاقات بين أصحاب الشركات العائلية وخبراء الحوكمة وصناع السياسات، كما يهدف الى تقديم فرص للتعاون والتكامل.
إن (منتدى الشركات العائلية الخليجية) سيبحث كافة التحديات التي تواجه الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة التحديات الفريدة التي يمكن أن تؤثر على استدامتها ونموها والممثلة في خطط التعاقب والإحلال للقيادات التي تعتبر من من أكبر التحديات التي تواجه الشركات العائلية هو ضمان انتقال سلس للقيادة من جيل إلى آخر، حيث تواجه العديد من الشركات العائلية صعوبة في اختيار خلف مناسب وإدارة الصراعات بين الأجيال، وقد لا تمتلك العديد من الشركات العائلية خطط خلافة رسمية لتعاقب قياداتها، مما يؤدي إلى حالة من عدم اليقين والصراعات المحتملة عندما يحين وقت تغيير القيادة.
أما بالنسبة لتحدي قضايا الحوكمة حيث تعمل العديد من الشركات العائلية بهياكل حوكمة غير رسمية، مما يمكن أن يؤدي إلى نقص في المساءلة والشفافية والإدارة المهنية، كما تُعتبر إدارة ديناميات الأسرة والصراعات داخل الشركة من أبرز التحديات، خاصة عندما تتعارض مصالح الأسرة مع مصالح العمل، ويأتي من بعهدها تحدي المهنية أو التوازن بين أدوار الأسرة والعمل وفي هذا المنحى تواجه الشركات العائلية صعوبات في تحقيق التوازن بين أدوار ومسؤوليات أفراد الأسرة مقابل المديرين المحترفين، وقد يكون هناك، أحيانا، مقاومة لإدخال إدارة مهنية خارجية. كما قد يكون ضمان أن يكون لأفراد الأسرة المهارات والكفاءة اللازمة لإدارة الشركة بشكل احترافي أحد هذه التحديات.
هناك العديد من التحديات التي سيبحث المنتدى فيها بالكثير من الحوارات المفتوحة مع الخبراء والمختصين مثل المنافسة السوقية والتحديات الاقتصادية، البيئة التنظيمية والقانونية، و الاستدامة والابتكار، و الإدارة المالية، العوامل الثقافية، أن مواجهة هذه التحديات تتطلب مزيجًا من التخطيط الاستراتيجي، والمهنية، وتبني أفضل الممارسات في الحوكمة والإدارة. من أجل مواجهة تلك التحديات وغيرها، تسعى العديد من الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل متزايد إلى الحصول على الاستشارات والتدريب من اجل التعامل مع هذه التعقيدات وضمان النجاح والاستدامة على المدى الطويل.
وفيما يخص الجهات المستهدفة من اقامة المنتدى يذكر القائمون علي المنتدى في بادي الأمر الشركات العائلية في دول الخليجالغرف التجارية لدول الخليج، والمصارف، وروابط رجال الاعمال، والبورصات الخليجية، شركات التأمين في دول الخليج، ووسائل الاعلام، والجامعات ومراكز البحوث، وأصحاب الشركات العائلية والمديرين التنفيذيين، مستشارو الحوكمة والإدارة، المستشارون القانونيون والماليون، مستشارو الاستدامة وتطوير الأعمال، صناع السياسات والهيئات التنظيمية، الأكاديميون والباحثون في دراسات الشركات العائلية، أما برنامج المنتدى سيكون على مدار يومين يتم فيها القاء الكلمات للشخصيات ذات العلاقة بالمنتدى والجهات الراعية، الكلمة الافتتاحية التي تتحدث عن أهمية حوكمة الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي، الكلمة الإفتتاحية الثانية: التحديات والفرص في حوكمة الشركات العائلية، وعرض قصص نجاح من الشركات العائلية في دول مجلس التعاون، وفي اليوم الثاني تكون ورش العمل المتخصصة.