مؤشرات قوية بأن (قمة البحرين) ستعمّق آليات العمل العربي المشترك
أجرى الحوار/ وليد صبري مدير تحرير صحيفة (الوطن) البحرينية
أكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، طه محمد عبد القادر، أن هناك مؤشرات قوية بأن القمة العربية في البحرين التي ستنطلق أعمالها يوم الخميس المقبل، ستعمّق وتعزز التعاون والترابط وآليات العمل العربي المشترك، مشدّداً على أهمية الدور الذي تقوم به السياسة والدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في العمل على دعم المسيرة العربية خدمةً لتطلعات شعوبنا العربية وتعزيزاً لأمن واستقرار المنطقة.
وأضاف في لقاء مع صحيفة (الوطن) البحرينية إن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم حفظه الله ورعاه لا يألو جهداً في كل مناسبة سياسية أو وطنية أن يوجه موقفاً مميزاً يدعم شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة والمطالِبة بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما يطالب جلالته العالم العربي والإسلامي باستمرار بأن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وكذلك فإن مواقف جلالته مميزة في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية.
وإن البحرين قيادة وحكومة وشعباً وعلى رأسها جلالة الملك المعظم يقفون بجانب فلسطين في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وهنا أيضاً نقدر شعب البحرين الشقيق، وجمعياته السياسية والأهلية، ومجالسه، هذا الشعب الطيب الرائع والمميز، ونعتز به من القلب ونفتخر بهذه العلاقات التاريخية المتبادلة، وهو شعب كريم ومعطاء ومحب لفلسطين وشعبها ومتضامن مع قضيتنا العادلة، ويعتبَر من أكثر الشعوب العربية والإسلامية نضجاً ومتابعة وإلماماً بمعطيات وتطورات القضية الفلسطينية.
وأضاف السفير “أن دولة فلسطين على ثقة تامة بنجاح مملكة البحرين الشقيقة في استضافة هذه القمة المهمة، وخاصة أن قيادة البحرين تدرك طبيعة التهديدات والمخاطر التي تواجه أمتنا العربية، معرباً عن تطلّعه إلى أن تكون قرارات القمة فرصة لتنفيذ القرارات العربية السابقة المتعلقة بشبكة الأمان “دعم فلسطين بـ100 مليون دولار شهرياً” لتعويض ما يتم قرصنته وحسمه من قبل الاحتلال من أموال المقاصة الفلسطينية”.
وأشار سفير دولة فلسطين لدى البحرين إلى أن جلالة الملك المعُظم، لا يألو جهداً في كل مناسبة سياسية أو وطنية، أن يوجّه موقفاً مميزاً يدعم شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة والمطالِبة بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لافتاً إلى أن البحرين من الداعمين لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضح السفير الفلسطيني، أن فلسطين، طالبت منذ اليوم الأول للحرب بوقف فوري لهذا العدوان من خلال الاتصالات التي أجرتها القيادة الفلسطينية مع كل دول العالم والمنظمات الحقوقية ومنظمة الأمم المتحدة، ولا تزال هذه الاتصالات جارية، مؤكداً ترحيب القيادة الفلسطينية بالوساطة المصرية والقطرية لوقف الحرب في القطاع. وفيما يأتي اللقاء:
هل لنا أن نتحدث عن العلاقات بين البحرين وفلسطين؟
– تتميز العلاقات الفلسطينية البحرينية المتبادلة بأنها علاقة ذات جذور قديمة متأصلة انطلاقاً من عام 1936م حينما زار صاحب العظمة حاكم البحرين آنذاك (رحمه الله) مدينة القدس، وزار إذاعة فلسطين “إذاعة هنا القدس” التي كانت متطورة في ذلك الوقت بشكل كبير، وأعجب بها أيما إعجاب، وبعد عامين من تلك الزيارة افتتح إذاعة “هنا البحرين” في مدينة المنامة بمساعدة خبراء فلسطينيين كانوا يعملون في إذاعة “هنا القدس”، وامتدت علاقة الأخوة والمحبة بين الزعيمين ياسر عرفات “أبو عمار” وأخيه صاحب العظمة الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، رحمهما الله. وتواصلت تلك العلاقات متمثلة بالرئيس محمود عباس “أبو مازن” وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم.
ففي 14 يونيو 1974م تم افتتاح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في دولة البحرين، واعترفت مملكة البحرين بالحكومة الفلسطينية في 15 نوفمبر 1988م، عندما أعلن الزعيم الراحل ياسر عرفات “أبوعمار” رحمه الله عن قيام دولة فلسطين، وفي 12 مارس 1989م قام مؤسس الدبلوماسية البحرينية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير الخارجية آنذاك برفع علم دولة فلسطين إيذاناً بتحويل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية إلى سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين.
وكما تعلمون فإن مملكة البحرين تستضيف مؤتمر السفراء الفلسطينيين في الدول العربية تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس “أبو مازن” وجميع سفرائنا في الدول العربية بتنظيم وتنسيق مع وزارة الخارجية البحرينية الموقرة وقد عقدنا مؤتمرين في هذا الخصوص والمؤتمر الثالث حالت جائحة كورونا دون عقده ونأمل أن نعقده قريباً بالتنسيق والمتابعة مع وزارة الخارجية الموقرة، إضافة إلى أن زيارات المسؤولين الفلسطينيين للبحرين متواصلة ولم تنقطع.
وقد أثمرت هذه العلاقات الدبلوماسية الأخوية الطيبة التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية، أهمها: اتفاقية منع الازدواج الضريبي والتبادل التجاري والإداري والاستثماري والفني، واتفاقية التعاون الثقافي بين السلطة الوطنية الفلسطينية، ومملكة البحرين، وبروتوكول التعاون في مجال الإدارة المحلية بين البلدين، وبروتوكول للتعاون في مجال الحكم المحلي، واتفاقية تعاون بين غرفة تجارة وصناعة وزراعة فلسطين وغرفة تجارة وصناعة البحرين، واتفاقية تعاون بين وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، ووكالة أنباء البحرين (بنا) إضافة إلى اتفاقية تآخٍ وتوأمة بين مدينة القدس ومحافظة العاصمة المنامة. كما أثمرت العلاقات العديد من مذكرات التفاهم منها، مذكرة تفاهم للتعاون الصحي بين وزارة الصحة بدولة فلسطين ووزارة الصحة بمملكة البحرين في الـ24 يناير 2012م، ومذكرة تفاهم بين دولة فلسطين ومملكة البحرين في مجال العمل البلدي والزراعي في 28 يناير 2014م.
كيف ترون جهود جلالة الملك المعظم في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني؟
– التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، لمُمثل جلالته للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بتنظيم حملة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة لمساعدتهم في محنتهم والتخفيف من المصاب الأليم الذي يمرون به، حيث دشن سموه الحملة الوطنية التي تنظمها اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالتعاون مع تلفزيون البحرين خلال شهر أكتوبر من العام الماضي ونجحت الحملة في جمع المال اللازم الكفيل بتوصيل العديد من شحنات الإغاثة إلى الأهل في غزة التي وصلت بالفعل إضافة إلى أكثر من 13 سيارة إسعاف عدد منها عبارة عن غرف عمليات متنقلة، ولا تزال الحملة جارية حتى الآن.
كيف تنظرون إلى جهود البحرين في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع؟
– لا تدخر مملكة البحرين بالخصوص جهداً في تقديم الدعم السياسي والمادي بما يتناسب مع ظروفها وإمكاناتها الاقتصادية، ورغم تلك الظروف والإمكانات فالمملكة لا تزال تقدم لفلسطين ولا تترك مجالاً أو فرصة في كافة المحافل الدولية والإقليمية نحتاجها فيها إلا وكانت بجانب فلسطين، ونحن في هذا المجال نتوجه بالشكر للبحرين ملكاً وقيادة وشعباً على كل ما يقدمونه لفلسطين سواء مادياً أو معنوياً وسياسياً. فبالإضافة إلى الحملة الوطنية لإغاثة غزة لا نغفل المساعدات البحرينية السابقة لفلسطين، حيث أسدى جلالة الملك المعظم تعليماته للمؤسسة الخيرية الملكية في الثامن من يناير 2009 ببذل كل عون لمناصرة الشعب الفلسطيني، حيث تم تخصيص 8 ملايين دولار لمساعدة قطاع غزة التي كانت تتعرض لحرب همجية “إسرائيلية” مدمرة حينها، إضافة إلى مشاريع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية “المؤسسة الخيرية الملكية” الداعمة لفلسطين هو مشروع لدعم مدينة القدس التي تتعرض لحملة شرسة لتهويدها وتغيير معالمها، حيث تم توقيع اتفاقية خلال العام الماضي لإنشاء مكتبة ثقافية في المدينة تحمل اسم مملكة البحرين، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة.
كيف تنظرون إلى استضافة البحرين للقمة العربية المقبلة؟
– هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها البحرين أعمال قمة عربية، سواء كانت عادية أو طارئة، ما سيوفر لهذه الدورة المزيد من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به السياسة والدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة جلالة الملك المعظم، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في العمل على توطيد وتعزيز وتوسيع آفاق العلاقات العربية – العربية المشتركة، ودعم المسيرة العربية خدمةً لتطلعات شعوبنا العربية وتعزيزاً لأمن واستقرار المنطقة، ولكل ما من شأنه أن يحقق التضامن والتكافل العربي، وتعزيز القدرات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. وتأتي أهمية هذه القمة في مملكة البحرين الشقيقة أنها جاءت في أعقاب إعلان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، خلال كلمته السامية أمام القمة العربية السابقة في جدة في دورتها الثانية والثلاثين، بترحيب البحرين باستضافة القمة على أرضها، حيث تشكل استضافة البحرين أعمال القمة أهمية كبرى وحدثاً سياسياً بارزاً له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت الدقيق والحساس الذي تمر فيه المنطقة العربية، ومن أجل نجاح أعمال القمة يحرص جلالة الملك المعظم على الاتصال الدائم مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وباقي دول الخليج والدول العربية الشقيقة من أجل ضمان نجاح التمثيل العربي اللائق بهذه القمة والتشاور في كافة الملفات المطروحة من أجل الخروج بقرارات عملية قابلة للتنفيذ.
نحن في فلسطين وقيادتنا الشرعية على رأسها الرئيس محمود عباس في هذا الوقت الدقيق والحساس الذي تمر فيه المنطقة ويتعرض فيه شعبنا لإبادة جماعية في غزة والضفة والقدس المحتلة على ثقة تامة بنجاح مملكة البحرين الشقيقة في استضافة هذه القمة المهمة على مستوى القادة العرب وخاصة أن قيادة البحرين تدرك طبيعة التهديدات والمخاطر التي تواجه أمتنا العربية، كذلك الخطر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وقضيتنا الفلسطينية برمتها، ومن هنا جاءت زيارة معالي وزير الخارجية البحريني إلى فلسطين حاملاً رسالة جلالة الملك المعظم إلى أخيه الرئيس الفلسطيني، ما سيجعل من هذه القمة حدثاً استثنائياً ونوعياً في دعم وتطوير آليات العمل العربي كونها امتداداً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، التي تحظى بدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم التعاون والتضامن العربي على كافة المستويات، وتعزيز القدرات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، ونظراً إلى مواقف جلالته المشرفة من أجل الدفاع عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعوب العربية وتعزيز التكامل العربي في المجالات كافة.
ما يعطينا مؤشرات قوية بأن قمة البحرين ستعمق وتعزز التعاون والترابط وآليات العمل العربي المشترك، وتساهم في الإبقاء على تشاور وتنسيق مستمرين مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الأمن القومي والازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.
إن القضية الفلسطينية العادلة، ولطالما أكدت مملكة البحرين بوضوح موقفها الثابت تجاهها باعتبارها قضية هوية وعروبة وتاريخ مشترك، وكما هو معروف فإن البحرين من الداعمين لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وانطلاقاً من هذا الموقف الثابت لمملكة البحرين الشقيقة، فإننا نشيد بحرص جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في جميع المحافل والمناسبات المنادي بضرورة الدعوة إلى تنفيذ قرارات الوقف الفوري للاعتداء على قطاع غزة وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، والحاجة إلى مسار سياسي نحو سلام عادل ودائم في المنطقة على أساس حل الدولتين وقبول فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، لينال شعبنا الفلسطيني المكلوم حقوقه المشروعة.
كما نتطلع إلى أن تكون قرارات القمة فرصة لتنفيذ القرارات العربية السابقة المتعلقة بشبكة الأمان “دعم فلسطين بـ100 مليون دولار شهرياً” لتعويض ما يتم قرصنته وحسمه من قبل الاحتلال من أموال المقاصة الفلسطينية. ونحن نرى أن الدائرة العربية تحظى باهتمام كبير في الدبلوماسية البحرينية.
هل لنا أن نتطرق إلى جهود الحكومة الفلسطينية من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع؟
– منذ اللحظة الأولى للعدوان على قطاع غزة وضعت القيادة الفلسطينية كل إمكاناتها وجهدها من أجل وضع حد لهذه الحرب المسعورة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وخاصة في قطاع غزة وما يتعرض له من إبادة جماعية بحق كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وحجر أدت حتى الآن إلى استشهاد 35 ألف شهيد وأكثر من 80 ألف جريح و10 آلاف مفقود جلهم من الأطفال والنساء وتدمير أكثر من 70% من مباني قطاع غزة وبنيته التحتية.
وطالبنا منذ اليوم الأول بوقف فوري لهذا العدوان من خلال الاتصالات التي أجرتها القيادة الفلسطينية مع كل دول العالم والمنظمات الحقوقية ومنظمة الأمم المتحدة، ولا تزال هذه الاتصالات جارية، لإجبار إسرائيل على وقف هذه الحرب التدميرية والجرائم والقتل بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
بالإضافة إلى دعوة الجامعة العربية ومنظمه المؤتمر الإسلامي للانعقاد الطارئ في جدة ودعم مطلب جنوب إفريقيا لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة إسرائيل على خرقها بنود اتفاقيّة منع جريمة الإبادة التي تحصل في غزة من قبل الاحتلال. بالإضافة إلى مخاطبة محكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق في ما يجري في قطاع غزة من جرائم ضد الإنسانية. كما ترحب القيادة الفلسطينية بالوساطة المصرية والقطرية.
هل لنا أن نتطرق إلى الجالية الفلسطينية في البحرين؟
– الجالية الفلسطينية تشكل جزءاً أصيلاً من المجتمع البحريني الشقيق، وأبناء الجالية الفلسطينية يشعرون بالمكانة الخاصة التي توليها لهم القيادة الرشيدة والشعب البحريني.
ويبلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية حدود الـ5 آلاف شخص، وكان لعدد من أبنائنا دور مميز في خدمة قطاع التعليم والاقتصاد في البحرين؛ فمنهم من عمل في سلك التربية والتعليم سابقاً وفي مجال الاستثمار والمشاريع والعمل المصرفي وغيرها من المجالات يداً بيد مع أشقائهم البحرينيين، هذا الشعب الأصيل الذي احتضن جاليتنا بكل الحب والترحاب، نعتز بهم جميعاً ويعرفهم أهل البحرين بالعلم والتفاني بالعمل. مع أمنياتنا الصادقة بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لمملكة البحرين الشقيقة.
–
صحيفة (الوطن) البحرينية الاحد 12 مايو 2024