الرئيسية / أخبار / الكوكبة الكفوءة في الصفوف الأمامية تؤكد نجاح البحرين بامتياز في استثمار تعليم أبنائها

الكوكبة الكفوءة في الصفوف الأمامية تؤكد نجاح البحرين بامتياز في استثمار تعليم أبنائها

تقرير البحرين/ خالد أبوأحمد: في ظل الأزمة الصحية العالمية (كوفيد 19) برزت بقوة ابداعات مملكة البحرين بفكرها التنموي القيادي وبخبرتها وحنكتها التي استمدتها من مسيرتها التنموية ومن الريادة الاقتصادية في المنطقة، كأكبر سوق لتجارة اللؤلؤ، وكمركز مالي له سمعته وثقله في الأسواق الاقليمية والعالمية، إن النجاحات التي حققتها البحرين هذه الأيام في مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) تدل على الحنكة والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في قيادة دفة هذا العمل الكبير في مكافحة هذا الفيروس القاتل.

مـن أبـرز ما ميّز نمـوذج البحريـن فـي مواجهـة هذا الفيروس هـو التكامل والتنسيق الفاعل بين المؤسسات كافة ضمن الجهود الوطنية، ولمواجهة خطر انتشاره ومنها الأضـرار المترتبــة على تعطل سير الحياة بشـكل طبيعـي، فكانت القرارات الاقتصادية الشجاعة التي أثلجت الصدور هذا بالاضافة إلى الانعقاد الدائم على مدار الساعة لغرفة عمليات الفريق الوطني بقيادة سموه مع الكوكبة الكفوءة من العناصر الوطنية التي ضربت المثال الكبير في حب البحرين، الأمر الذي أكد بوضوح شديد للمراقب من الداخل أن مملكة البحرين قد نجحت بامتياز في استثمار تعليم أبنائها.

إن سمو ولي العهد قال كلمة جميلة في حق الكوادر الوطنية عندما أكد ” أن أبناء البحرين من الكوادر العاملة في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا أضافوا فصلا جديدا لسجل الوطن الحافل بالإنجازات، و أن ما تتسم به مملكة البحرين من قوة وعزيمة وإصرار مستمد من وحدة أبنائها وإسهاماتهم الوطنية التي قدموها ليل نهار في كافة مواقعهم وباختلاف مسؤولياتهم من أجل الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الغالية، مضيفا سموه بأن ما تحقق بعزيمة فريق البحرين يجدد العزم على بذل المزيد سيرا على نهج حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فتوجيهات جلالته أيده الله بإطلاق الحملة الوطنية للتطعيم أضفت صفحة مشرقة إلى حاضر ومستقبل المملكة نحو مجتمع ينعم بفضل من الله بالصحة والعافية”.

وعندما ننظر للكوادر الوطنية البحرينية في الصفوف الأمامية التي نجح (تلفزيون البحرين) عبر برنامجه الناجح (كفو) في تسليط الضوء عليها بشكل أوسع وأكثر قربا من وجدان المشاهدين يتأكد لنا من جديد أن الرؤية الاقتصادية 2030 التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بقصر الزاهر في 23 أكتوبر عام 2008، هي رؤية ثاقبة بحق، لأنها جسدت طموح قيادة جلالته للتعليم في البحرين بضرورة “حصول البحرينيين على أعلى مستوى ممكن من التعليم يستطيعون من خلاله مواصلة الحصول على المهارات المطلوبة لتحقيق طموحاتهم”، من أجل بناء الشخصية الفردية التي هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع.

كلما كان التعليم على أعلى معايير الجودة، كانت مخرجاته شخصية مجتمعية متسلحة بالعلم والمعرفة والمهارة والثقة التي تسهم في الارتقاء بالبلاد ووضعها على مصاف دول العالم، وبفضل الله تعالى فإن ذلك قد تحقق في إدارة البحرين لهذه الأزمة وبالكوادر الوطنية التي نالت العلم والمعرفة على ضوء رؤية جلالة الملك حفظه الله ورعاه.

جميعا قد رأينا الهمة والنشاط ومبادرة العديـد مـن المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة بمساهمات فاعلة وجماعية للمشاركة فــي تحجيم آثار الجائحة على المستوى الوطني، وكذلك درجة الكفاءة العالية في العمل المتقن، بالإضافة إلى أن الإعلام البحريني عموما لعب دورا كبيرا ومتعاظما في التنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، وكان له الاسهام الكبير في التوعية والارشاد فضلا عن جعل القراء في صورة الحدث أولا بأول، كما كان له أيضا الدور المهم في تسليط الضوء على كافة الجهود المبذولة في الصفوف الأمامية.

في هذا المقام لا بد من الإشادة بدور بوزارة شؤون الإعلام بداءا من الاخ الاستاذ الوزير علي الرميحي ومدراء الإدارات المهمة في وكالة أنباء البحرين والإذاعة والتلفزيون، وهذه الإشادة الخاصة تنبع من معرفة حقيقية بما يقدم من جهود مبذولة على مدار ساعات اليوم تماما مثل العاملين في الصفوف الأمامية، وكذلك الزملاء الأفاضل في الصحف اليومية الذي أكدوا بالتجربة أن الصحافة اليومية لا يمكن أن ينتهي دورها بالعكس تمام يتزايد دورها يوما بعد آخر.

وفي ذات السياق فإن من الواجب الإشادة الكبيرة بوزارة الداخلية وعلى رأسها الوزير الهُمام الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله ال خليفة، هذه الوزارة التي استنفرت كل إداراتها الأمنية والإعلامية والادارية والشرطية في ترسيخ الأمن الصحي في البحرين من خلال مشاركتها القوية والأصيلة في مكافحة فيروس (كورونا) فقد انتشر ضباطها وأفرادها في كل مكان في المملكة ينشرون الأمن والأمان ويلعبون الدور الكبير في حماية الناس من الفيروس جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة والجهات الأخرى.

خلاصة القول أن مملكة البحرين برغم المؤامرات التي تحاك ضدها، وبرغم الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعيشها الجميع إلا أنها مستمرة في تفردها وفي تميزها، وتتقدم يوما بعد آخر، وقد أكتسب خبرة طويلة ومهمة جدا في فن إدارة الأزمات، تمكنها من مساعدة الآخرين كما هي عادتها في تقديم المساعدة والخبرات للضحايا.

عن admin

صحفي وكاتب ومستشار اعلامي

شاهد أيضاً

جيران الصراع- بقلم عبدالمنعم ابرهيم

ما يحدث في المنطقة ليس مجرد «صراع عابر»، أو «مناوشات حدودية»، أو حتى «ضربات تأديبية …