الرئيسية / أخبار / لماذا تجربة البحرين مع (كورونا) نموذج يحتذى..؟..بقلم/ خالد ابواحمد

لماذا تجربة البحرين مع (كورونا) نموذج يحتذى..؟..بقلم/ خالد ابواحمد

المنامة 3 ابريل/ تقرير البحرين/ تعتبر مملكة البحرين وبشهادة منظمة الصحة العالمية من أوائل الدول التي استعدت مبكرا لمحاصرة فيروس كورونا (COVID-19)، وذلك بالخطوات السريعة التي أجراها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتشكيل (فريق البحرين)، بدأ العمل على الأرض بإيقاع سريع وفق رؤية واضحة، واستراتيجيات مدروسة قاد بها سموه هذا الفريق الوطني لمواجهة هذه الجائحة العالمية، ولقد كان لسرعة التنبوأ بانتشار الفيروس عالية جدا، مما جنب البلاد خسائر لا يمكن أن تعد بالأرقام.

ولما كان الإحساس بالمسؤولية عال لدى قيادة هذا البلد الطيب وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة انعكاسات الانتشار العالمي لفيروس كورونا على المستوى المحلي بما يحافظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين تم إطلاق حزمة مالية واقتصادية بقيمة 4.3 مليار دينار بحريني (11 مليار دولار) لتوفير السيولة اللازمة للقطاع الخاص للتعامل مع آثار الأوضاع الراهنة حفاظاً على النمو المستدام.

وتبعا لذلك دفع رواتب المواطنين البحرينيين بالقطاع الخاص من خلال صندوق التعطل للأشهر (أبريل ومايو ويونيو) لعام 2020 وفق الحد الأقصى للرواتب وذلك بقيمة إجمالية تقدر بـ 215 مليون دينار بحريني، تكفل الحكومة بفواتير الكهرباء والماء لكافة المشتركين من الأفراد والشركات لثلاثة أشهر، بقيمة إجمالية تقدر بـ 150 مليون دينار بحريني على أن تقوم الحكومة بإعادة هيكلة المصاريف الإدارية للأجهزة الحكومية بما لا يؤثر على الميزانية العامة للدولة.

إعفاء المؤسسات الصناعية والتجارية من الرسوم المستحقة على استئجار الأراضي الصناعية الحكومية لثلاثة أشهر، وإعفاء المنشآت والمرافق السياحية من رسوم السياحة للأشهر (أبريل ومايو ويونيو) ومضاعفة حجم صندوق السيولة بقيمة 100 مليون دينار بحريني ليصل إلى 200 مليون دينار بحريني، ورفع قدرة الإقراض لدى البنوك بما يعادل 3.7 مليار دينار بحريني وذلك لإعطائهم المرونة اللازمة للتعامل مع طلبات العملاء لتأجيل الأقساط أو للتمويل الإضافي.

إعادة توجيه برامج صندوق العمل للشركات المتأثرة لمواجهة فيروس كورونا مع إعادة هيكلة القروض بالتعاون مع البنوك بقيمة إجمالية تقدر بـ 60 مليون دينار بحريني.

هذه الخطوات المسؤولية كان لها تاثير كبيرا جدا على التفاف شعب البحرين مع قيادته الحكيمة، وفي اعتقادي الشخصي كمراقب للأحداث والتطورات في هذه المملكة أن ما واجهته البحرين من حملات التشويش والتشكيك الإعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كان مؤشرا كبيرا بنجاح البحرين وتفردها وتميزها، ودائما انتصارات البحرين وما تحققه من إنجازات يغيط أعداء النجاح، وفي الوقت الذي ينشغل فيه كل العالم وكل شعوب الأرض وكل الحكومات يترك أعداء البحرين مسؤولياتهم في حماية شعبهم من الفتك الفيروسي (COVID-19) وينشغلون بانتقاد قيادة البحرين وهي تخوض المعارك ليس ضد (أعدائها) بل ضد هذا الفيروس اللعين حماية لشعبها من خطره، تسهر قيادة هذا البلد وتعمل طيلة ساعات اليوم من أجل تلبي كل حاجات شعبها.

حفظ الله البحرين قيادة وشعبا من كل سوء..

خالد ابواحمد

khssen@gmail.com

عن admin

صحفي وكاتب ومستشار اعلامي

شاهد أيضاً

جيران الصراع- بقلم عبدالمنعم ابرهيم

ما يحدث في المنطقة ليس مجرد «صراع عابر»، أو «مناوشات حدودية»، أو حتى «ضربات تأديبية …