لا شك أن عالم الفن والفنانيين فيه الكثير من المواقف الطريفة والمفارقات المضحكة، ولأن الفن بشكل عام يرتبط بالانسان والحيوان نجد أن ثمة تجسيد لما يربط بينهما من مشاعر فرضتها الشراكة في الحياة معا، فلا يخلو بيت من وجود الحيوان الأليف، وبالتالي تنعكس هذه المشاعر النبيلة في الأعمال الفنية التي ينتنجها الفنانين أو في علاقة الحب التي تربط بينهما، في هذا المرة نعكس جانبا من هذه العلاقة، مع العديد من الطرائف المشهورة في عالم الفن والفنانيين.
( فرشاة و طرفة) بيكاسو والقطة الضالة
ذات يوم، وجد الفنان بابلو بيكاسو قطة ضالة خارج مرسمه. قرر أن يرسمها، لكن القطة لم تكن متعاونة وبدأت تتحرك باستمرار بدلاً من أن ييأس، رسم بيكاسو عدة صور للقطة في أوضاع مختلفة على نفس اللوحة، مما أدى إلى إنشاء عمل فني تجريدي غريب. عندما سُئل عن اللوحة، قال بيكاسو: “القطة كانت تعلمني فن الحركة!”
دالي والجراد المشوي
كان سالفادور دالي معروفًا بحبه للغرابة. في إحدى المرات، دعا مجموعة من الأصدقاء إلى عشاء فاخر. عندما قدم الطبق الرئيسي، فوجئ الجميع بأنه جراد مشوي. دالي أصر على أن الجراد هو “طعام المستقبل” وبدأ يأكل بكل جدية، بينما كان ضيوفه يشعرون بأن المستقبل سيكون صعبا !
فان جوخ والأذن المفقودة
عندما فقد فان جوخ أذنه بعد مشاجرة مع صديقه بول غوغان، قرر أن يرسلها كهدية لامرأة كان يعجب بها. أرسل الأذن ملفوفة في قطعة قماش مع رسالة يقول فيها: “هذه هي كل ما تبقى مني.” وأصبحت القصة واحدة من أكثر الحكايات غرابة في تاريخ الفن؛ خصوصا ان هو و الهدية قد رفضا تماما.
مونيه والحديقة السرية
كان كلود مونيه يعشق حديقته في جيفرني، لكنه كان يغضب عندما يزعجه الزوار. في إحدى المرات، أخبر زائرًا أنه إذا أراد رؤية اللوتس في البركة، عليه أن ينتظر حتى الساعة الخامسة مساءً. عندما عاد الزائر في الوقت المحدد، وجد مونيه جالسًا على كرسي بجانب البركة، يلوح بيده قائلًا: “آسف، اللوتس قرر أن ينام مبكرًا اليوم!”
دافنشي والطائر الآلي
صمم ليوناردو دافنشي طائرًا آليًا كجزء من تجاربه في الهندسة. في إحدى المرات، أطلق الطائر في حديقة قصر ميديشي، فطار لعدة دقائق قبل أن يسقط في بركة ماء. دافنشي، الذي كان يراقب التجربة، قال بابتسامة: “حتى هذه الطيور تحتاج إلى تعلم السباحة!”
فريدا كاهلو والقرود الأليفة
كانت فريدا كاهلو تحتفظ بعدة قرود كحيوانات أليفة في منزلها. في إحدى المرات، قام أحد القرود برسم خطوط عشوائية على لوحة كانت تعمل عليها. بدلاً من أن تغضب، أدرجت فريدا الخطوط في العمل الفني النهائي، قائلة: “الفن تعاون بين الإنسان والطبيعة!”
وارهول والحساء المعلب
اشتهر آندي وارهول بحبه لحساء “كامبل” المعلب. في إحدى المرات، أقام حفلة عشاء قدم فيها فقط حساء “كامبل” بجميع نكهاته. عندما سُئل عن سبب ذلك، أجاب: “الفن يجب أن يكون بسيطًا ومتاحًا للجميع، مثل الحساء المعلب!”
بيكاسو والعلامة التجارية
عندما طُلب من بيكاسو أن يصمم شعارًا لشركة، رسم خطًا واحدًا بسيطًا على ورقة. عندما سُئل عن تكلفة الشعار، طلب مبلغًا كبيرًا. قال العميل: “لكنك رسمت خطًا واحدًا فقط!” فرد بيكاسو: “نعم، لكنني استغرقت 40 عامًا لأتعلم كيف أرسمه بهذه البساطة!”
هذه القصص الطريفة تعكس روح الفنانين وغرابتهم التي جعلتهم أيقونات في عالم الفن.