الرئيسية / أخبار / البحرين تواصل جهود تطوير القطاع السياحي وتدشن أكبر منتزهات الغوص في المملكة

البحرين تواصل جهود تطوير القطاع السياحي وتدشن أكبر منتزهات الغوص في المملكة

في احتفالية كبيرة شهدتها البحرين يوم الخميس لتدشين المرحلة الأولى من أكبر منتزه غوص في العالم، والذي سيمتد على مساحة 100 ألف متر مربع تتوسطه طائرة على عمق يزيد عن الـ 20 مترا، تتطلع الأنظار من محبي وعشاق الرياضات المائية والرحلات الترفيهية داخل البلاد وخارجها إلى أن تتحول المملكة إلى مقصد للسياحة البحرية بأنواعها، ونقطة جذب رئيسية للموائل البيئية الثمينة التي تتوفر في نحو 21 % من مياهها وفوق أرضها الطيبة.

وفي التقرير الذي نشرته وكالة أنباء البحرين (بنا) على موقعها الالكتروني أن المشروع الجديد الذي يُنتظر افتتاح مرحلته الأولى في أغسطس 2019 يقدم نموذجا للشراكة بين أجهزة الدولة المعنية والقطاع الخاص، كما أنه يعكس حجم الالتزام بالمعايير والاشتراطات البيئية الضرورية التي تستهدف حماية البيئة البحرية بمياه المملكة من ناحية، وإنعاش النظام البيئي ككل من ناحية أخرى، لا سيما في المنطقة المخصصة للمنتزه، وتشتهر بكونها قريبة من أحد أهم أماكن الغوص في البحرين والمعروفة باسم (هير شتيه).

ويضم المشروع الرائد، إضافة إلى الطائرة المغمورة التي يتوقع أن تنمو حولها الشعاب المرجانية وتأوي إليها العديد من الكائنات البحرية، بيت النوخذة التقليدي للحفاظ على التراث الأصيل للشعب البحريني، ويمتد وحده على مساحة 900 متر مربع، والعديد من المجسمات والمنحوتات البحرية، هذا فضلا عن باخرتين ومركزا لدعم أبحاث البيئة البحرية مستقبلا، وبما يرمي إلى تطوير البيئة المستدامة والحفاظ على ازدهار الحياة الفطرية البحرية بالمنطقة.

ويأتي المشروع الذي يوصف باعتباره أحد أهم مبادرات تعزيز دور المملكة في سياحة الغوص عالميا ضمن جهود عديدة بذلت ولا تزال تبذل لتطوير القطاع السياحي بالبلاد، وجعله قاطرة من قاطرات النمو، وتحفيز رواد أعمال القطاع الخاص لاستثمار القيمة المضافة التي يمكن أن تعود عليها إذا ما وُظفت مقومات الجذب السياحي بالبلاد، والتي لا تقتصر فحسب على المقومات الأثرية التاريخية والحضارية الحديثة، وإنما تشمل أيضا الطبيعية والتراثية والعلاجية وغيرها.
استراتيجية متكاملة لزيادة مساهمة القطاع

وكانت قد ظهرت خلال الآونة الأخيرة عدة مؤشرات تؤكد صحة نهج مملكة البحرين لجعل قطاع السياحة واحدا من بين أهم قاطرات النمو والتنمية في البلاد، وذلك في إطار رؤيتها لتنويع مصادر الدخل والإنتاج، وللاستفادة من ميزات الإنتاج التنافسية التي تتمتع بها البلاد والحوافز التي تقدمها سواء لجهة توفر الكوادر الوطنية المؤهلة أو لجهة إغراءات البيئة التنظيمية المشجعة.
ومن بين هذه المؤشرات التي تعكس الجهود المبذولة لتطوير موارد القطاع ولتنمية مهارات العاملين في إطاره ومرافقه وللترويج للمملكة كوجهة سياحية: العمل بدأب على إعداد استراتيجية جديدة متكاملة لزيادة مساهمة القطاع في الناتج الوطني.

وتستهدف هذه الاستراتيجية المنتظر إطلاقها خلال العام 2019 الجاري بحسب مسؤول بمجلس التنمية الاقتصادية زيادة نسبة مساهمة القطاع في مجمل النشاط الاقتصادي في غضون السنتين القادمتين، والتي تتراوح حاليا بين الـ 8 والـ 10 % بما يقتضيه ذلك من تطوير منظومة القوانين والإجراءات المعمول بها، وإنجاز العديد من المشروعات المخصصة للقطاع والتي تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار، منها حسب ما هو متوقع افتتاح 22 فندقا جديدا خلال الأعوام الأربع القادمة.

يضاف إلى هذه الاستراتيجية، ذلك النجاح الباهر الذي حققه الحضور البحريني في أحد أهم المعارض السياحية العالمية الذي أقيم أواخر شهر مايو 2019 بمدينة فرانكفورت الألمانية، واُستعرضت فيه مقومات الجذب السياحي في المملكة، التاريخية منها والترفيهية، وبنيتها التحتية الحديثة القادرة على استقطاب صناعة المعارض والمؤتمرات العالمية، سيما مع إنجاز مركز المعارض الجديد 2021.

عن admin

صحفي وكاتب ومستشار اعلامي

شاهد أيضاً

في عبثية الحروب وتفاهة الشر !-بقلم هالة محمد جابر الأنصاري

لن آتي بجديد في هذه المسألة المستعصية التي لطالما شغلت العقل الإنساني منذ أن بدأ …