تقرير البحرين/المنامة/ واصلت وزيرة السياحة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي جهودها في مجال الارتقاء بالمجال السياحي بمملكة البحرين وذلك من خلال حركة نشطة جدا تمثلت في العديد من اللقاءات داخل البحرين وخارجها لتحقيق الأهداف الي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي المنشود، بما يخلق فرص عمل جديدة للشباب البحريني.
وفي تصريحات سابقة نشرتها وكالة أنباء البحرين (بنا) قالت الصيرفي “إن القطاع السياحي يعتبر من أبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة في المنطقة، وأن دعم الاستثمار السياحي يمثل ركيزة أساسية في التنمية المستدامة، ويساهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين كوجهة سياحية عالمية رائدة”، مشيرة إلى أن الاستثمار في قطاع السياحة يعد من الركائز الأساسية لدعم النمو الاقتصادي في مملكة البحرين، حيث يشكل أداة اقتصادية فعّالة تساهم في تحسين مختلف القطاعات الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وخلال مشاركتها في الطاولة المستديرة الوزارية حول (الاستثمار في السياحة: تشكيل فرص الاستثمار من خلال الابتكار في السياسات)، ضمن فعاليات الاجتماع السنوي للاستثمار (AIM) 2025 الذي نظمته منظمة السياحة العالمية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في التاسع من ابريل الجاري، قالت “أن القطاع الخاص في مملكة البحرين يُعد شريكًا رئيسيًا في تطوير القطاع السياحي، حيث يتم التنسيق والتعاون المشترك لتوفير تجارب سياحية متنوعة تلبي احتياجات وتطلعات السياح والزوار”، مشيرة إلى “ما تتمتع به المملكة من بنية سياحية تحتية متميزة، تشمل التنوع الفندقي الذي يلبي مختلف الأذواق”.
افتتاح فنادق جديدة
وأوضحت أن عام 2024 شهد إضافة عدد من الفنادق من فئتي الأربع والخمس نجوم، ومن المتوقع أن تشهد مملكة البحرين افتتاح فنادق جديدة من فئة الخمس نجوم بحلول عام 2026، وهو ما يعكس التوسع المستمر في قطاع الضيافة، مؤكدة في الوقت نفسه “أن هذا التوسع سيعزز من القطاع السياحي والفندقي في البحرين، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات السياحية وتوفير فرص عمل جديدة، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال خلق شراكات مع الموردين والمقاولين المحليين”.
كما أشارت الوزيرة الصيرفي إلى تحقيق مملكة البحرين نجاحات كبيرة في دعم سياحة الأعمال والمؤتمرات (MICE)، من خلال استقطاب العديد من الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، ما يساهم في تعزيز مكانتها كوجهة متميزة للفعاليات الدولية، منوهة بأهمية التنسيق بين مملكة البحرين والمنظمات السياحية الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون العربي المشترك، الذي يسهم في جذب الاستثمارات السياحية وتطوير القطاع بشكل مستدام. وأشارت إلى أن هذا التعاون يعزز التكامل السياحي بين الدول العربية ويزيد من معدلات السياحة العربية البينية. مؤكدة أن الحكومات العربية تُولي اهتمامًا كبيرًا للقطاع السياحي من خلال تقديم الحوافز والمنح لدعمه وتحفيزه.
وعلى هامش الزيارة، اجتمعت سعادة وزيرة السياحة مع سعادة السيد صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث سبل التعاون في مجالات العمل المشتركة ذات الصلة بتشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية والاستراتيجية.
واستمرارا لجهودها اجتمعت وزيرة السياحة بالسيدة رولا جوني الرئيس التنفيذي لشركة (روكيت إنترناشونال) والسيد تاراس كوبيششانوف، الرئيس التنفيذي لشركة (روشن إكسبريس) المتخصصتين في تنظيم وإدارة الرحلات السياحية، وذلك خلال زيارتهما لمملكة البحرين، مؤكدة في هذا اللقاء حرص الوزارة على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية الرائدة في القطاع السياحي، بما يدعم تطوير عروض سياحية مبتكرة وجذابة تلبي احتياجات الزوار من مختلف أنحاء العالم. كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك للترويج لمملكة البحرين كوجهة سياحية مميزة، من خلال تصميم باقات سياحية متكاملة بالشراكة مع المؤسسات السياحية المحلية.
ومن جانبهم أعرب الرئيسان التنفيذيان عن تطلعهما إلى تعميق التعاون مع وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، بما يُسهم في تنفيذ مبادرات مشتركة تثري تجربة الزوار وتجذب المزيد من السياح من مختلف الأسواق العالمية.
توسيع نطاقات الشراكة
ومن ضمن اللقاءات التي أجرتها في شهر ابريل من الشهر الجاري استقبلت الوزيرة فاطمة بنت جعفر الصيرفي السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وذلك بمناسبة زيارته للبلاد، وكانت وزيرة السياحة قد التقت في وقت سابق بوزير السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية الشقيقة حيث أكدت على ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر تاريخية ممتدة أسهمت في وصول العلاقات الثنائية إلى مستوياتها المتقدمة في شتى المجالات، وخاصةً على الصعيد السياحي، وأشارت الصيرفي إلى دور الزيارات الرسمية المتبادلة في توسيع نطاقات الشراكة، وتطوير مسارات التعاون والتنسيق، والدفع بها نحو آفاقٍ أشمل، بما يحقق تطلعات الجانبين.
وجرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون السياحي بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، بما في ذلك إطلاق مبادرات سياحية مشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات السياحة المستدامة والسياحة الرياضية، حيث لفتت سعادة الوزيرة إلى ما تمثله فعاليات سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا وان للعام 2025، من فرصة نوعية لتعزيز مكانة البحرين كمركز جاذب للسياح لما تصاحب فعاليات السباق من برامج تشمل عددًا من الزيارات الميدانية للمعالم السياحية والثقافية والتراثية، بما يعكس ثراء التجربة السياحية البحرينية وتنوعها.
وفي السياق نفسه تمت مناقشة آليات الترويج للوجهات السياحية في البلدين من خلال برامج متكاملة تسهم في رفع معدلات التبادل السياحي، إلى جانبٍ استعراض عددٍ من المواضيع ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والعالمي في الشأن السياحي.
عندما تتحدث الأرقام
بالنسبة للأرقام فإن وزارة السياحة بمملكة البحرين بفضل جهود الوزارة قد حققت أرقاما كبيرة في أعداد السياح الذي زاروا البحرين، ففي عام 2023م دخل المملكة أكثر من 12.4 مليون سائح بزيادة 24.7% عن العام السابق، مقارنة مع عام 2022، هي إحصاءات كشفت عنها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، ما يؤكد الارتفاع المطّرد بتدفقات السياحة.وتأتي هذه الإحصاءات في وقت تواصل مملكة البحرين اهتمامها البالغ بالسياحة، لتثبيت مكانتها على خارطة السياحة الخليجية والعالمية، عبر العديد من البرامج والفعاليات على مدار العالم.ووفقاً لإحصاءات هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية فإن تدفقات السياحة الوافدة ارتفعت خلال 2023 عبر جسر الملك فهد، ومطار البحرين الدولي، والميناء، بالمقارنة مع عام 2022، ما يدل على نمو القطاع السياحي.وتشير هذه الإحصاءات إلى أنه في عام 2022 بلغ تدفق السياحة 9,948,632 سائحا زائرا عبر جميع المنافذ، فيما ارتفع في عام 2023، ليبلغ 12,406,810 سياح زائرين.
