المنامة:
أقامت مؤسسة بحرين ترست الخيرية معرضا خيريا للفن المشترك بعنوان (غزة في القلب) وذلك بمركز صفية علي كانو للفنون، سيذهب ريعه لدعم الاهل في فلسطين، وسيستمر المعرض الذي أقيم تحت رعاية الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة د. مصطفى السيد، وحضور سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.
وتقدم الدكتور مصطفى السيد بالشكر الجزيل والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه على مبادرته منذ اللحظة الأولى في الوقوف مع الشعب الفلسطيني في ظروفه القاسية المؤلمة، وتابع ان فعالية اليوم تعبير حي عن تضامن شعب البحرين مع اخوانه في غزة.
واوضح السيد ان مجموع تبرعات الحملة البحرينية الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة وصل إلى حوالي 19 مليون دولار. وقال: نتطلع ان تخفف الآلام والماسي عن الشعب الفلسطيني سواء من خلال هذا المعرض وارسال ريع الأعمال الفنية إلى اهل غزة.
واختتم الامين العام للمؤسسة الملكية للاعمال الانسانية بتقديم الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والدكتورة فاطمة البلوشي مديرة مركز صفية كانو وكذلك السفير الفلسطيني، منوها ان فعالية اليوم تعبير صادق عن مكنونات التراث الفلسطيني وعرض اللوحات الإبداعية والتي تميط اللثام عن عظمة الشعب الفلسطيني.
السفير الفلسطيني
بدوره توجه السفير الفلسطيني خالد عارف بالشكر والتقدير لبحرين ترست ولمركز صفية كانو الفني، وللجهات المنظمة والمشاركة في هذا المعرض الخيري مشيدا بجهود الدكتور السيد لما يقوم به من جهود ملموسة لدعم شعبنا وللتضامن مع الاهل في غزة.
وكشف السفير عارف ان الاحتلال الإسرائيلي منذ ١٩٤٨ وهو يحاول طمس الهوية الفلسطينية وتاريخنا وتراثنا من خلال ترويجه لمقولات اسرائيلة تبرر وجوده واحتلاله للأراضي الفلسطينية وتهويدها وصهينتها.
واكد انه مهما عمل المحتل ستظل الأرض الفلسطينية هي ارض الآباء والاجداد مع عدم تجاهلنا في هذا الخصوص الدعم الغربي للترويج لروايات وافتراءات الصهيونية المغلوطة.
واختتم السفير كلمته بالمطالبة بالوقف الفوري للعدوان على غزة منوها إلى ان معرض اليوم الفني في ظل رعاية الدكتور مصطفى السيد وبدعم متميز من بحرين ترست ومركز صفية كانو ومن هذا الحضور الكريم هو تعبير وتضامن بحريني فلسطيني واضح يشكر عليه شعب البحرين الاصيل وحكومته وبرلمانه بالاضافة الى تقدير خاص لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ ناصر بن حمد، والاخ الدكتور مصطفي السيد متطلعا ان يكون اللقاء قريبا في القدس، وما ذلك على الله ببعيد.
الدكتورة فاطمة البلوشي
من جانبها توجهت المديرة التنفيذية لمركز صفية علي كانو للفنون الدكتورة فاطمة البلوشي بالشكر للدكتور السيد، والسفير الفلسطيني والسيدة حرمه، ولسيدات الأعمال والجمعيات والفنانين المشاركين منوهة الى ان ريع المعرض سيرسل الى أهالي غزة.
وتابعت اطلب من كل من يود المساهمة في المرسم.. فهو متاح.. وقدمت شكرها إلى السفارة الفلسطينية في البحرين على تعاونها مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والانسانية في البحرين من اجل تقديم ولو جزء بسيط للاطفال والنساء من الجرحى والمصابين.
وقالت الفنانة زينة علي المهندس خلال تواجدها في المعرض: انه مهما رسمت لايكفي مشيرة الى قساوة وفداحة ما يجري على ارض غزة.. وما لوحتها الا تعبير عن غزة المملوءة بالناس والبيوت وان الوان اللوحة تعبر عن حب اهالي غزة في العيش بامان وسلام.
وقال يوسف عبد الله المحميد رئيس جمعية مدينة حمد الخيرية ان حضوره مع صديقه اليوم لهذا المعرض انما هو تعبير عن مشاركتنا لاخواننا في قطاع غزة والضفة الغربية مشيدا بدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد وبحضور الدكتور مصطفى السيد بهذا الشأن.
كما افادت الفنانة نادية الموسى ان اهتمامها بالرسم والفن بدا منذ ان كانت صغيرة في العمر مشيرة الى ان حب فلسطين وارضها وشعبها متجذر في قلوب البحرينيين.. وما خليط الالوان في رسمتها على علم فلسطين بين الاسود والاخضر والأحمر تجسيدا لمكانة هذا العلم َورمزيته.
بدوره اوضح المستشار القانوني بالمؤسسة الملكية للاعمال الانسانية: ان هذه الفعالية هي تعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية موكدا انها قضية حية في وجدان وقلب الامة العربية.
وكشف ان النضال الفلسطيني من اجل الحرية مستمر لكونه يستند على شرعية دولية وقانون انساني متطلعا الى صمود الشعب الفلسطيني من اجل وقف العدوان.
واختتم ستزدهر اشجار الزيتون في غزة.
السيدة مريم العريض احدى الحاضرات أعربت عن عمق مشاعرها وآلامها من المشاهد والمجازر اليومية سواء المتعلق بهدم البيوت او قصف المستشفيات او وقف إدخال المساعدات المادية والإنسانية منوهة انها مشاهد تدمع العيون وتدمي القلوب.
وقالت: ان مشاركتنا في هذا المعرض الفني والتراثي هي مشاركة بسيطة اشبه بنقطة ماء في بحر متلاطم لما نراه على ارض الواقع الفلسطيني من الهدم والقتل والدمار.