تطرقت لأهم قضايا الأمن والسُلم الدوليين..
أكد المستشار الإعلامي خالد أبوأحمد ” أن انعقاد القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين (قمة البحرين) برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هي قمة عالمية بامتياز حيث شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد موسى فكي الذي ألقى كلمة ضافية في الافتتاحية، كما حظيت القمة بحضور كبير من القادة، وهي المرة الأولى من القمم العربية التي يشارك فيها 21 وزير خارجية”.
وأشار إلى أن (بيان البحرين) الذي صدر عن قادة القمة العربية في ختام قمتهم قد لمس الكثير من القضايا العالمية التي تمثل أهمية بالغة للمجتمع الدولي بكامله، حيث أكد البيان بقوة الموقف العربي الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، والرفض القاطع لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، ودعم الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الارهابية المتطرفة ومنع تمويلها، ومواجهة التداعيات الخطيرة للإرهاب على المنطقة وتهديده للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف ” في السياق نفسه أن قمة البحرين أولت السلم والأمن الدوليين أهمية كبيرة حيث دعت إلى اتخاذ إجراءات رادعة في سبيل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض، وإدانة هذه الأعمال أينما كانت، لما لها من تأثير سلبي على السلم الاجتماعي واستدامة السلام والأمن الدوليين، ومن تشجيع لتفشي النزاعات وتصعيدها وتكرارها حول العالم، وزعزعة الأمن والاستقرار، وذلك وفقا للقرارات الصادرة من الجامعة العربية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما دعت كافة الدول إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والإخوة الإنسانية، ونبذ الكراهية والطائفية والتعصب والتمييز والتطرف بمختلف أشكاله”.
وأوضح ابواحمد “أن قمة البحرين العربية الـ 33 نجحت بقدر كبير جدا على استيعاب الهم العالمي وضروريات المرحلة الحساسة التي تمر بها البشرية، لذلك لم يكن غريبا أن يتضمن (بيان البحرين) التأكيد على التمسك بحرية الملاحة البحرية في المياه الدولية وفقا لقواعد القانون الدولي واتفاقيات قانون البحار، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي، الإدانة بشدة التعرض للسفن التجارية بما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم، كما دعت القمة إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وأعلنت دعمها حق الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية، والحث على الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإلى عدم تجاوز نسب تخصيب اليورانيوم التي تتطلبها الاستخدامات السلمية للطاقة النووية”.
ولفت المستشار الإعلامي خالد ابواحمد إلى “الفقرة (18) من بيان البحرين، التي تطرقت إلى تأكيد العزم على مواصلة الجهود لتعزيز الشراكات والحوارات الاستراتيجية والتعاون المشترك مع التكتلات الدولية والدول الصديقة على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، والحرص على التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ودعم جهودها لمعالجة التحديات العالمية، بما فيها تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وتغير المناخ، وحماية البيئة، وحقوق الانسان، والفقر، والأمن المائي والغذائي، والطاقة المتجددة، والاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وخلص ابواحمد في تحليله لعالمية وأممية (قمة البحرين) إلى أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله أكدت من جديد على كفاءتها وخبرتها وحنكتها في إدارة كل ما يتعلق باحتضان دول العالم من أجل خير البشرية واستدامة الأمن والسلام في ربوعها، وزيادة التعاون والتعاضد بين كل العالم في أجواء من المحبة والتقدير والأخاء الصادق، لذلك فإن توافد ضيوف البحرين الايام الماضية على العاصمة المنامة أكد أن هذه الجزيرة فعلا هي واحة أمن ومحبة وسلام.