الرئيسية / أخبار / السفيرة المصرية بالمنامة: استضافة البحرين للقمة العربية يُبرز ثقة الأمة في المملكة

السفيرة المصرية بالمنامة: استضافة البحرين للقمة العربية يُبرز ثقة الأمة في المملكة

كتب-وليد صبري مدير تحرير صحيفة (الوطن)

المنامة/ أكدت سفيرة جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين، ريهام خليل أن “استضافة المنامة قمة العرب تأتي في ظرف دقيق وهو ما يُبرز ثقة الأمة العربية في البحرين، ويؤكد دورها الهام وحرصها الشديد على تعزيز وحدة الصف العربي، وتعضيد لحمته، مشيرة إلى أن القمة ستكون محورية، وسيكون لقراراتها أبلغ الأثر على صعيد العمل العربي المشترك”.

وأضافت في أول حوار للصحافة البحرينية خصّت به صحيفة (الوطن) البحرينية أن “القمة التي تتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتولّى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم، تعدّ شاهداً على الدور الرائد لجلالته في تعزيز العمل العربي المشترك على مدى ربع قرن”، مشيرة إلى أن “العلاقات بين مصر والبحرين تُعدّ مثالاً ونموذجاً لعلاقات التعاون الاستراتيجي بين الأشقاء، وهو ما يُضفي مزيداً من التميّز عليها، مشدّدة على أن العلاقات السياسية بين البلدين ترقى إلى أعلى مستويات التعاون الاستراتيجي”، لافتةً إلى “حرص السفارة على المتابعة الحثيثة لتنفيذ توجيهات القيادات السياسية على مختلف المستويات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالبلدين الشقيقين”.

وحول خصوصية العلاقات بين البحرين ومصر أكدت انها نابعة من تبادل الثقة والمحبة والاحترام وتعكسها دائماً المواقف الداعمة والمساندة المتبادلة بين البلدين الشقيقين، مع التأكيد أن العلاقات بين مصر والبحرين تُعد مثالاً ونموذجاً لعلاقات التعاون الإستراتيجي بين الأشقاء، وهو ما يُضفي مزيداً من التميز عليها، بدءاً من علاقة الأخوّة والاحترام الوطيدة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وأخيه صاحب الجلالة حضرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم، ومروراً بعلاقات التعاون المستمرة بين الحكومتين بقيادة رئيس وزراء مصر دولة د.مصطفى مدبولي، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى التنسيق الوثيق بين وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية البحرين د.عبداللطيف الزياني، لضمان اتساق مواقف الدولتين تجاه مُختلف القضايا الدولية والإقليمية، ووصولاً إلى الروابط الثقافية والدينية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، ناهيك عن علاقات النسب والمُصاهرة التي أضفت بريقاً خاصاً على تلك العلاقة وعضدت من لحمتها.

وأوضحت بأن زيارة جلالة الملك المعظم الكريمة مؤخراً إلى القاهرة، خير دليل على ما أشرتُ إليه من تميّز العلاقات السياسية بين البلدين على أعلى المستويات، وخصوصية وعمق علاقات التعاون والتشاور والتنسيق والاحترام العميق المتبادل بين رئيس الجمهورية وجلالة الملك المعظم، وهي كذلك تأكيد للبُعد الاستراتيجي للعلاقة بين العاصمتين، من هنا؛ حرص القائدان على الالتقاء والتشاور حول أهم القضايا المطروحة على أجندة القمة بشكل مُسبق، وبحث سُبل توحيد الصف العربي، ومناقشة أبعاد وملامح الموقف العربي المُشترك الذي يمكن أن تُقرّه القمة بغية تخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين وإيجاد حلّ سياسي للأزمة الراهنة، ونزع فتيل التصعيد المتواتر بالمنطقة، ولقد لمس الوطن العربي مدى اهتمام القائدين بتلك القضايا من خلال المؤتمر الصحفي الذي تفضلا بعقده في قصر الاتحادية للتأكيد على أن القاهرة والمنامة تعملان معاً على مدار الساعة بلا كلل بحثاً عن حلول لشواغل الأمة العربية.

وحول استضافة البحرين للقمة العربية بينت السفيرة المصرية في حواراها مع صحيفة (الوطن) أن العاصمة البحرينية تستضيف قمة العرب في ظرف دقيق وهو ما يُبرز ثقة الأمة العربية في البحرين، ويؤكد دورها الهام وحرصها الشديد على تعزيز وحدة الصف العربي، وتعضيد لحمته، بغية تحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية من أمن واستقرار وسلام وتنمية وازدهار؛ كما تُعدّ القمة التي تتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتولّى جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، شاهداً على الدور الرائد لجلالته في تعزيز العمل العربي المشترك على مدى ربع قرن.

وفي السياق ذاته لفتت إلى أن أجندة القمة تتخم بالملفات الساخنة، تتصدرها، بطبيعة الحال، الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة، فعيون أبناء الأمة تتطلّع إلى قادتها آملين في بلورة موقف عربي متين وموحّد، لا يُسهم في إنهاء مُعاناة أبناء فلسطين وحسب، وإنما يُمهد لحلّ سياسي شامل وعادل، يُفضي إلى إقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل 5 يونيو 1967، سعياً نحو إرساء الاستقرار ونشر التسامح والتعايش والأمان في الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى القضية الفلسطينية، ستتطرّق القمة، بطبيعة الحال، إلى الأوضاع في السودان وليبيا وسوريا والصومال واليمن وغيرها من الدول الشقيقة التي تشهد أزمات، فضلاً عن بحث قضايا التكامل الاقتصادي وآفاق الاندماج العربي، وتعزيز قيم التسامح والتعايش لمواجهة دعاوى التطرف والفرقة في المنطقة. لذا؛ فإن قمة المنامة ستكون محورية، ولاشك فإن قراراتها سيكون لها أبلغ الأثر على صعيد العمل العربي المشترك.