المنامة/ تقرير البحرين/
لا زالت الجهود في البحرين مستمرة للتحول الرقمي الذي أصبح من الضروريات بالنسبة للدول التي تنشد التطور وتحقيق التنمية السمتدامة، كما هو ضروري لكافة المؤسسات والهيئات التي تسعى الى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين.
وفي المنامة تم الإعلان اليوم عبر الخبر الذي نشرته وكالة أنباء البحرين (بنا) أن (شركة مكتب العائلة) المتخصصة بإدارة الثروات قد طرحت برنامجا تدريبيا تتكفل بموجبه بتدريب 100 بحريني في معهدين عالميين سيقدمان شهادات متخصصة في التحول الرقمي عن طريق شبكة الانترنت، وذلك بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية.
وذكرت (بنا) أن برنامج التحول الرقمي الذي تطرحه أكاديمية إم آي تي للتكنولوجيا، وكلية كولومبيا للأعمال – يعتبر مبادرة تعليمية تهدف إلى تدريب الكفاءات الشابة وقيادات الأعمال الواعدة الذين يتوقع أن يسندوا عملية التحول الرقمي في مملكة البحرين والمنطقة.
ويأتي دعم البرنامج في إطار اهتمام مجلس التنمية الاقتصادية بتطوير مهارات الكفاءات البحرينية لضمان استفادتها من الوظائف النوعية التي تخلقها الاستثمارات المباشرة التي يستقطبها المجلس ضمن مهامه للترويج للاستثمار في مملكة البحرين.
وفي تصريح للسيد عبدالمحسن العمران المؤسس والرئيس التنفيذي لــ “شركة مكتب العائلة” قال فيه: ” مع ما يشهده العالم من تحولات رقمية تاريخية نفتخر أن تكون لنا بصمة في المساهمة في نمو مملكة البحرين كمركز رقمي في المنطقة وذلك بالاشتراك مع مجلس التنمية الاقتصادية، كما أننا نتطلع إلى المساهمة في صقل قدرات وإمكانيات الكفاءات البحرينية التي أثبتت جدارتها على أكثر من صعيد حتى تكون لها الأدوار الريادية في تعزيز مكانة المملكة في التحول الرقمي”.
ويستهدف البرنامج البحرينيين الذين تبلغ أعمارهم بين 25 وحتى 40 عاماً للاستفادة من ثلاثة برامج تدريبية تتراوح مدتها بين شهرين وثلاثة أشهر في ثلاثة برامج تخصصية هي “التحول الرقمي: منصة لاستراتيجيات النجاح”، و”الاستراتيجية الرقمية للأعمال: قيادة الجيل القادم من الشركات”، بالإضافة إلى “التسويق الالكتروني: التواصل مع العملاء، ووسائل الإعلام الاجتماعي، والتخطيط والتحليل”.
ويسعى البرنامج إلى تشجيع الشركات والمؤسسات الحكومية لتركيز جهودهم في إيلاء الأهمية الكبرى لدور التحول الرقمي في إحداث التطوير المواكب لاقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي. ويتوقع لهذا التحول أن يكون لاعبا رئيسيا ومحركا فاعلا في النمو الاقتصادي والازدهار في المملكة والمنطقة.
تأتي هذه البادرة في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم من حولنا في طريق التحول الرقمي، والذي لا يعني فقط تطبيق التكنولوجيا داخل المؤسسة أو الوزارة المعنية بل هو برنامج شمولي كامل يمس المؤسسة وطريقة وأسلوب عملها داخليا وأيضا كيفية تقديم الخدمات للجمهور المستهدف لجعل الخدمات تتم بشكل اسهل واسرع.
وحسب موقع (المعلوماتية) الإكتروني أن التحول الرقمي يساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات التي تقدمها للعملاء والجمهور المستهدف من تلك الخدمات، فهو يقوم على توظيف التكنولوجيا بالشكل الأمثل مما يخدم سير العمل داخل المؤسسة في كافة أقسامها وايضاً في تعاملها مع العملاء والجمهور لتحسين الخدمات وتسهيل الحصول عليها مما يضم توفير الوقت والجهد في آن واحد.
وقد أصبحت الضرورة ملحة اكثر من مامضى لتحول المؤسسات والوزارات رقميا، ويعود ذلك وبشكل أساسي الى التطور المتسارع في استخدام وسائل وأدوات تكنولوجيا المعلومات في كافة مناحي الحياة سواءا كانت متعلقة بمعاملاتنا مع القطاع الحكومي أو الخاص او كانت تخصنا كأفراد. لذلك هناك ضغط واضح من كافة شرائح المجتمع على المؤسسات والهيئات والشركات لتحسين خدماتها واتاحتها على كافة القنوات الرقمية.
ويعتبر نقص الكفاءات المتخصصة والقدرات العالية أهم العوائق التي تحول دون تنفيذ ناجح لبرامج التحول الرقمي وتحقيق أهدافها المرجوة.
ومن هنا تعتبر مبادرة (شركة مكتب العائلة) المتخصصة بإدارة الثروات بتدريب 100 بحريني في معهدين عالميين خطوة كبيرة جدا، ومن شأنها ان تفتح الباب للشراكات زكية مع مجلس التنمية الاقتصادية لتدريب أكبر عدد ممكن من الشباب البحريني لقيادة التحول الرقمي في المملكة بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في البحرين، ذلك الهدف الذي يسعى الجميع لتحقيقه.