تقرير البحرين/المنامة/ يشهد مركز الأيام الإعلامي بالجنيبية مساء الأربعاء المقبل حفل تدشين الكتاب الجديد للفنانة التشكيلية البحرينية والمدربة الدولية المعتمدة د.منى الروبي المخصص للأطفال بعنوان (الوجبات الخفيفة The Snacks)، طبعته مؤسسة الأيام للطباعة والنشر، يقدم الحفل الاستاذ والشاعر عيسى هجرس، ومن المزمع ان يشهد هذا الحفل الكبير نخبة من الخُبراء في الوسط التربوي والتعليمي والأكاديمي بشكل عام، سيشرف الحفل شخصيات بارزة في المجتمع البحريني، ومن السلك الدبلوماسي، ومن الوسط الفني خاصة وان الكتاب يجمع بين الإبداع والمرح، ويتناغم مع قيم منظمة اليونسكو العالمية.
وفي هذا السياق قالت د. مني الروبي مؤلفة الكتاب ” حسب تجربتي الطويلة في التدريس بالمدارس الخاصة، دائمًا عندي هاجس أن أبناءنا قد يفوتهم جانب مهم من خصائص المتعلم، وبالتحديد قيم المواطنة والانتماء للوطن، السبب أن مستوى اللغة العربية عند طلاب المدارس الخاصة لا يكون بنفس العمق الذي يُكتسب في المدارس الحكومية، وبالتالي يضعف إدراكهم لمفاهيم مرتبطة بالهوية والمواطنة، ومن هنا حاولت أن أقدّم لهم جرعة إضافية تركّز على تعزيز الذات وتنميتها من زاوية خصائص المواطن الصالح، إلى جانب ترسيخ مفهوم المواطنة”.
وأضافت “اعتمدت في ذلك على كتاب يتناول فكرة: كيف تكون مواطنًا جيدًا؟، حيث يطرح أسئلة وأنشطة عملية مثل: أين أنت في المكان والزمان؟ كيف يعمل العالم من حولك؟ ما علاقتك بالبيئة المحيطة بك؟ ثم يقترح أنشطة بسيطة مثل إحضار ورقة شجر والتعرف على مكوناتها، أو ارتداء اللباس التراثي، أو تحديد موقع بلدك وجغرافيتها على الخريطة العالمية”.
واشارت د. منى الروبي إلى أن المحتوى يتناول أيضا مهارات حياتية مرتبطة بالمواطنة، مثل: كيف تنظم وقتك؟ كيف تعبّر عن مشاعرك بطريقة لائقة؟ كيف تفرّق بين المواسم وتتعرف على خصائصها؟ إلى جانب موضوعات عن إعادة التدوير، والوعي البيئي، وكلها تصب في فكرة أن الطالب يبني ذاته كشخص، وفي الوقت نفسه يتشكّل وعيه كمواطن صالح”.
ولجعل التجربة أكثر واقعية تؤكد مؤلفة الكتاب “أن هناك أنشطة عملية تفتح وتوسع الأفق للطالب مثل: رسم علم البحرين، وارتداء الزي التراثي، أو جمع أوراق الأشجار ولصقها في الكتاب كجزء من درس عملي يربط الطالب ببيئته وثقافته، الهدف أن يتعزز حب الوطن والانتماء لديه من خلال أنشطة قريبة من حياته اليومية”.
وتلفت د. منى الروبي النظر إلى أهمية وصول الرسالة إلى الطلاب من أجل تحقيق الهدف الكلي، موضحة بأنها قدّمت هذه التجربة باللغة الإنجليزية، لأنها اللغة التي يتعلم بها معظم طلاب المدارس الخاصة، حتى تصل الرسالة إليهم بوضوح أكبر، وهكذا جمعت بين تعزيز الانتماء الوطني وتنمية الذات بلغة يفهمها الطلاب، لتبقى هذه القيم حاضرة عندهم رغم اختلاف البيئة التعليمية”.