الرئيسية / أخبار / منى الروبي..وأبنها مؤمن قصة إلهام يحتذى بها في تأسيس الجيل الجديد‏

منى الروبي..وأبنها مؤمن قصة إلهام يحتذى بها في تأسيس الجيل الجديد‏

اليوم أنا جد سعيد لنجاح الابن العزيز مؤمن الحكيم نجل الأستاذة الفنانة التشكيلية مني الروبي، ‏من جامعة سالفورد العريقة بالمملكة المتحدة، ومكمن سعادتي وفرحتي هو مسيرة كفاح هذه الأم ‏العظيمة، فكانت لابنها الأم والأب والأخ والصديق، وقد أبدعت في تربيته واتسامه بالخلق الحسن ‏والرفيع،مؤكدة أن التربية الصادقة تصنع رجالات المستقبل، منى لم تكن مجرد أم، بل كانت الحاضنة ‏والمُلهمة والموجهة

نجاح مؤمن لم يكن وليد صدفة، بل ثمرة لرحلة أم حملت مسؤوليات متعددة، وصنعت من ابنها صديقًا ‏وإنسانًا يقدّر الحب والتضحية. إنها قصة تستحق أن تروى، وتُدرّس كأنموذج للجيل الجديد، وتقديرًا ‏للأمهات اللواتي ينِرنَ طريق ابنائهن.‏

تعرفت على الاستاذة المربية منى الروبي تقريبا قبل 20 عاما في إحدى مناسبات الجالية السودانية ‏بمملكة البحرين، وحينها كان مؤمن طفلا، يلازم أمه في كل الفعاليات الفنية والتشكيلية والندوات ‏والمحاضرات التي كانت أمه تشهدها وترغب في حضورها، فهي انسانة مسكونة بحب الفنون عموما ‏وخاصة الفن التشكيلي الذي برعت فيه، ووصلت فيه إلى مراحل متقدمة، وتشهد لها بذلك معارض ‏التشكيل في البحرين ودول الخليج، والأردن ودول المغرب العربي وفي مصر وحتى أسبانيا، متسلحة ‏بشغفٍ فنيّ لا يهدأ.‏

الاستاذة منى الروبي انسانة عالمية تخطت جغرافيه المكان، منى عاشت فترة من طفولتها بالمملكة المتحدة، ومن خلال عملها ‏في مهنة التدريس بمملكة البحرين بعدد من المدارس العالميه عاشت وتأقلمت مع ثقافات بشرية ‏متعددة الجوانب والمشارب، لهذا لم يكن غريبا أن تستعين بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم ‏والثقافة (اليونسكو) للعمل في تنفيذ بعض المهام ذات العلاقة بالفنون والتربية، وقد شهدت لها سنوات ‏التدريس على مدى عقدين من الزمان تميزها وتفردها في هذا المجال الحيوي والهام من خلال ‏ابداعها الرصين فقد كرمها وزير التربية والتعليم عام ٢٠١٦م.

هذه الأم..ليست مجرد فنانة أو مربية، بل منارة تسطع في عالم التربية والفن، تثبت أن الأمومة ‏الحقيقية قد تكون وحدها كافية لتأسيس رجل نادر مثل مؤمن الحكيم،‎ ‎نجاحه ليس مجرد شهادة ‏جامعية، بل شهادة حياة على أن التربية الواعية والفن الأصيل يمكن أن يبنيا جيلاً قادرًا على حمل قيم ‏الإنسان والالتزام والاحترام‎ اذكر حضوري مسرحيه اطفال مثل فيها الابن مؤمن البحرين في مهرجان المسرح المدرسي على مستوى الخليج وقد فاز بالجائزة الأولى . وفي الثانويه تدرج بين نشاطات مدرسيه ومجتمعيه .إلى ان فاز مع فريقه في الجامعه في مشروع إنجاز .

الابن مؤمن الآن رجل بكل ما تحمل قيم الرجولة والالتزام وتحمل المسؤولية، رجل نبيل يقدر ما ‏قامت به أمه من جهود ومثابرة حتى يصل إلى هذه المرحلة، فهو يكن لها كل الحب والاحترام ‏والتقدير، وصار صديقا وفيا لأمه، منى الروبي قصة نجاح تروى للأجيال وللأمهات وكذلك للآباء ، ‏فهي قصة ملهمة بكل ما تحمل هذه العبارات من معاني الإلهام، قصة ام وجدت نفسها مسؤوله مسؤولية تامة عن ابن فقررت انه الجهاد.. قصة يحتذى بها في تأسيس الجيل ‏الجديد من الأبناء الذين يعول عليهم في بناء الأوطان، جيل مسلح بالأخلاق الفاضلة وبالعلوم وبكل ‏القيم النبيلة..حفظ الله مؤمن وأم مؤمن وكل ام تحملت المسؤوليه بدون سند لتثبت انها أهل لان تكون (الأم) .‏

خالد ابواحمد