الرئيسية / أخبار / اليونسكو والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يتعاونان على مراجعة القائمة التمهيدية للتراث العالمي في اليمن

اليونسكو والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يتعاونان على مراجعة القائمة التمهيدية للتراث العالمي في اليمن

المنامة/ نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، في مقرّه بالمنامة، بالتعاون مع مكتب منظمة اليونيسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن ورشة عمل لمراجعة القائمة التمهيدية للتراث العالمي في اليمن، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في اليمن،
وأقيمت الورشة ما بين 17 و20 نوفمبر الجاري، وتُعد جزءًا من مشروع (التوظيف الشبابي عبر التراث والثقافة في اليمن) والممول من الاتحاد الأوروبي. وشارك فيها حوالي 20ممثلًا عن مختلف الجهات ذات الصلة، بما في ذلك مدراء مواقع التراث العالمي، ممثلون عن السلطات المحلية، وأكاديميون وباحثون، إضافة إلى عدد أفراد من المجتمع المدني المهتمين بالتراث.
وهدفت الورشة إلى دعم جهود السلطات والمختصين في مراجعة القائمة التمهيدية للمواقع اليمنية المرشحة للإدراج على قائمة التراث العالمي من خلال توفير المعرفة اللازمة والأدوات العملية للمشاركين من أجل فهم نظام ترشيح المواقع والإدارة الفعالة للتراث العالمي.
كما وتعد ورشة العمل هذه ختامًا لبرنامج تدريبي احتوى على ثلاث ورش تدريبية سابقة عقدت عبر الإنترنت، خلال الشهور الماضية، وجاءت من أجل تعزيز مخرجات الورش السابقة والعمل على تطوير خطط عملية لترشيح مواقع يمنية جديدة على قائمة التراث العالمي.
وتطرقت ورشة العمل إلى كيفية تحديد القيم العالمية الاستثنائية، بالإضافة إلى مناقشة إدارة المواقع التراثية المدرجة على قائمة التراث العالمي والمحتملة. وألقت الضوء أيضاً على مواقع التراث الثقافي والطبيعي التسعة المدرجة حالياً في القائمة التمهيدية لليمن، مثل المدينة التاريخية لصعدة، والمدرسة العامرية في رداع، وجبل بُرع، إضافة إلى المناطق الساحلية مثل بالحاف ومنطقة حوف. كما تم التركيز على الإمكانيات التي تحملها هذه المواقع لإدراجها على قائمة التراث العالمي، وتطوير خطط لحمايتها وإدارتها.
ولكن لماذا يتم التركيز على التراث الثقافي والطبيعي في اليمن؟
إن التراث الثقافي والطبيعي يعدّان اليوم أحد الروافد الرئيسية للتنمية المستدامة والحفاظ على الهوية والثقافية المحلية، إضافة إلى كون هذا المجال الحيوي يقدّم مساحة لإشراك المجتمع المحلي وخصوصاً الشباب في جهود حماية التراث وتوفير فرص فريدة للعمل.
يذكر أن اليمن لديه خمسة مواقع مسجلة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو وهي: مدينة شبام القديمة وسورها، مدينة صنعاء القديمة، حاضرة زبيد التاريخية، أرخبيل سقطرى ومعالم مملكة سبأ القديمة في مأرب.