على مدار أسبوع كامل، خاض المشاركون تجربة غنية تجمع بين التدريب العملي والزيارات الميدانية لمواقع تراثية بارزة في منطقة عسير، مثل قرية رجال، وقصر ثربان وقصور آل أبو سراح وهي البسطة وموقع جرف وقفة وحصن. وركزوا خلال جولاتهم على توثيق التراث المادي غير المرتبط بهذه المواقع، بما في ذلك حرفة الخزف، القط العسيري، صناعة الأواني الحجرية، والنقش على الخشب والحدادين. فسيسلط الضوء هذا العام على الحرف التقليدية وعلاقتها بالمجتمعات المحلية المجاورة لمواقع التراث العالمي.
وبهذه المناسبة قال الشيخ إبراهيم بن حمود آل خليفة نائب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إن مسابقة “حكاية أثر” هي مساحة تجمع الشباب من مختلف أرجاء الوطن العربي للاحتفاء بالتراث الثقافي والطبيعي لبلداننا. مشيرًا إلى أن برنامج الإنتاج الذي جاء في نهاية المسابقة يعكس رسالة المركز وشراكته في أهمية التعاون الإقليمي للحفاظ على هذه الكنوز التاريخية. وأعرب عن تطلعه للنجاح الذي حققه المشاركون وما أنتجوه خلال جولاتهم في منطقة عسير، التي قال إنها تمثل منطقة هامة جداً في تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية.
على مدى الشهور الماضية، تم تدريب المشاركين في المسابقة من خلال ورش عمل متعددة عبر الإنترنت، تناولت جوانب مختلفة من صناعة الأفلام القصيرة، كتابة السيناريو، وأساسيات التصوير والإخراج والمونتاج.
هذا وتهدف المسابقة إلى الزيادة في وعي الشباب العربي بالتراث الثقافي والطبيعي من خلال صناعة أفلام قصيرة تسلط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي في محيطهم المحلي. كما تسعى إلى تمكين مهارات الشباب في إنتاج الأفلام وتطوير محتوى مرئي يعكس ثراء وتنوع التراث العربي. ومن خلال هذه المبادرة، يسعى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع شركائه الإقليميين إلى إبراز أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي ونقله إلى الأجيال القادمة.
ويمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول مسابقة “حكاية أثر” ومشاهدة الأفلام الفائزة في النسختين الأولى والثانية من المسابقة، عبر زيارة الموقع الإلكتروني للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي arcwh.org.