الرئيسية / أخبار / كيف تتحول البحرين من ممارسة للابتكار إلى دولة منافسة ورائدة؟ بقلم حمدي عبد العزيز

كيف تتحول البحرين من ممارسة للابتكار إلى دولة منافسة ورائدة؟ بقلم حمدي عبد العزيز

صنفت دراسة لمجموعة بوسطن الاستشارية العالمية، مملكة البحرين ضمن الدول الـ “مُمَارِسَة للذكاء الاصطناعي” إلى جانب 30 اقتصاداً، بما في ذلك الكويت وقطر وسلطنة عمان فيما تم تصنيف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على أنهما “متنافستان في مجال الذكاء الاصطناعي”.

وحددت الدراسة 4 نماذج اقتصادية بناءً على جاهزيتها للذكاء الاصطناعي، بدءاً بالنماذج الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في أسفل السلم، مروراً بالنماذج المُمَارِسَة، ثم المُنافِسة، ووصولاً إلى «رواد الذكاء الاصطناعي» في أعلى السلم.

وتملك الدول الرائدة في الابتكار والذكاء الاصطناعي مؤشرات تتعلق بمجلات ومؤتمرات الذكاء الاصطناعي، وبراءات اختراع الذكاء الاصطناعي، والاستثمار بالذكاء الاصطناعي، والحضور في استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية، إضافة إلى الجامعات والشركات الكبرى والناشئة التي تضم وظائف الذكاء الاصطناعي ونسب تمويلات عالية فيه.

وفي تصريح خاص، قال الخبير الدولي في ريادة الأعمال والرئيس التنفيذي السابق لبنك الأسرة د. عاطف الشبراوي، إن هناك جهوداً بحرينية ملموسة لتعزيز الابتكارات في المجالات الحكومية والاقتصادية والمالية والشبابية.

وذكر الشبراوي ثلاثة أمور هامة، في هذا الإطار، هي:

أولاً: برنامج وطني للابتكار ومن مهامه:
– ربط الجامعات والبحث العلمي بالشركات الصناعية الكبرى، من أجل بحوث علمية تطبيقية تسهم في تطوير الشركات الكبرى.
– اجراء مسابقة وطنية للبحوث العلمية التطبيقية في الابتكارات.
– تحويل هذه الابتكارات إلى قيمة اقتصادية من خلال الشركات الناشئة وريادة الأعمال التكنولوجية.
– تقديم التمويل للبحوث والابتكارات.
– تحديد معايير تستحق عليها الشركات الناشئة المبتكرة الدعم أو خفض الضرائب.

ثانياً: أن يكون للصناديق السيادية أو الصناديق الأخرى دور في الاستثمار في الشركات الناشئة مثلما هو الحال في النرويج والدنمارك والولايات المتحدة، حيث تستثمر صناديق التقاعد الأمريكية في “آيفون” و”إتش بي” وغيرها.

وأشار الشبراوي إلى أن المملكة العربية السعودية فيها نحو 5 صناديق تمول الشركات الابتكارية والناشئة، على اعتبار أن الاستثمار في هذه الصناديق يتسم بالمخاطرة وطول فترة الحصول على الأرباح، كما تملك رؤوس الأموال التي يمكن تقديمها في مقابل أرباح كبيرة في المستقبل، لأنه كلما كانت الاستثمارات كبيرة ومهمة كلما كانت مؤثرة وفعالية.

ثالثاً: الاستثمار في الفعاليات الكبيرة، والمثال الواضح هو المملكة العربية السعودية أيضاً، التي تنظم فعاليات عالمية في مجالات: ريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الناشئة، وأحدثها هو “ليب 2025” الذي استقطب 120 ألف زائر، 70 ألف منهم من خارج المملكة.

وأكد الشبراوي أن مملكة البحرين بحاجة إلى فعالية دولية في الابتكار والذكاء الاصطناعي تحقق الرواج السياحي وتخدم القطاعات الاقتصادية كافة، كما تجذب رؤوس الأموال الأجنبية، والمشروعات الباحثة عن فتح فروع لها في السوق المجلي، إضافة إلى رفع مستوى رواد الأعمال المحليين.


صحفي وكاتب مصري