الرئيسية / أخبار / الخبير البحريني د. جاسم حاجي: الذكاء الاصطناعي سيقوم بالكثير من المهام في المستقبل القريب

الخبير البحريني د. جاسم حاجي: الذكاء الاصطناعي سيقوم بالكثير من المهام في المستقبل القريب

يعتبر الخبير البحريني الدكتور جاسم حاجي من أوائل الذين نبغوا في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعود له الفضل الكثير في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في انتشار مفردة (الذكاء الاصطناعي) ومن خلال كتاباته ومؤلفاته ومساهماته المعتبرة في الساحة، وعبر الوسائط الإعلامية الحديثة الواسعة الانتشار، كما يعود الفضل للدكتور حاجي في تطبيق العديد من الابتكارات والتطبيقات الخلاقة في عمليات التقنية المعلوماتية لطيران الخليج منذ تعيينه في منصبه الحالي كمدير لقسم تقنية المعلومات.
ومن أهم إنجازات د. حاجي تطبيق التقنية المتقدمة لمركز الاتصال الدولي للناقلة، ونظام حوسبة السحاب وتطبيقات ذكاء الأعمال ومركز للتعافي من الكوارث والتكنولوجيا الخضراء والبيانات الضخمة وتحديث أنظمة أوراكل لإدارة الموارد المالية والبشرية بالإضافة إلى الحصول على شهادات الآيزو (27001 و9001 و20000) الأمر الذي ساعد في تحسين التعامل مع العملاء والمسافرين وخفض تكاليف الشركة. وتمكن دكتور حاجي من الحصول على 17 جائزة في مجال التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط لطيران الخليج بما في ذلك أربع جوائز تقديرية كأفضل رئيس تكنولوجيا المعلومات (CIO).

وفي هذا الحوار المتخصص الذي يعتبر اول مقابلة صحفية لموقع (تقرير البحرين) يتحدث الخبير حاجي عن الكثير من المفاهيم الخاصة عن هذا المجال الحيوي وتاريخه والعلاقة التي تربط الذكاء الاصطناعي بالصناعة والتجارة والحياة عموما.
أجرى الحوار: رئيس التحرير.

* بتعريف مبسط ماهو الذكاء الاصطناعي ؟

لقد تغير مفهوم ما يعرف بـ “الذكاء الاصطناعي” بمرور الوقت ، ولكن في جوهره كانت هناك دائماً فكرة بناء آلات قادرة على التفكير مثل البشر.

* ومن أين جاء هذا المصطلح ؟

جاء نتيجةً لإكساب الآلات صفة “الذكاء”، أو القدرة على التفكير ، بالإضافة لإصدار قرارات ذاتية مثيلة للأنسان.

*متى بدأ الاهتمام بالذكاء الاصطناعي ؟

بدأ الذكاء الإصطناعي في سنة 1956 أثناء الحرب العالمية الثانية ، عندما حاول أحد العلماء البريطانيين خرق قنابل ألمانية و أجهزة ذكية ، لهذا السبب تم إستخدام البرمجة في أمور كثيرة في صنع روبوتات أو أجهزة ذكية. ولكن التطورات في الستينات و السبعينات من قبل الأمريكيين و اليابانيين لم تكن سريعة و فعالة حتى وصول تسهيلات تساعدهم.
بدأ الإهتمام مره أخرى في التكنولوجيا في آخر ست سنوات فتم الكثير من الإستثمارات وتطورات سريعة و مدهشة حيث دخل الذكاء الإصطناعي في جميع المجالات بشكل فعال.

*ماهي العلاقة التي تربط بين الاقتصاد و بالذكاء الاصطناعي ؟

المستقبل القريب سيشهد تداخلا كبيراً في المهام التي سيكون بمقدور الذكاء الاصطناعي القيام بها.حيث تشير التقارير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بمبلغ 320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة بحلول عام 2030م، أي ما يعادل زيادة بنسبة 11% في الناتج المحلي الإجمالي، خلال ما يقارب عقد من الزمان ، في حين أنه من المرجح أن تستفيد بشكل كبير الصناعات التجارية الخاصة، كالبيع بالتجزئة وغيرها، من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلا أن المكاسب الأكبر ستكون من نصيب القطاع العام.

*انت من أوائل البحرينيين الذين ارتبط اسهم بالذكاء الاصطناعي..ممكن نعرف قصة هذا الارتباط ؟

تُقدر خبرتي على مدى 35 سنة في مجال تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات و الشبكة ، حيث بدأت حياتي المهنية في شركة “البرق و اللاسلكي البريطانية” في البحرين، ثم من خلال تجاربي مع شركات أمريكية و شركات أوروبية كشركة “اكسبرد” في المملكة المتحدة في مجال الطائرات.
في البدايات تطور الشبكة العنكبوتية و الحوسبة السحابية و إنترنت الأشياء وصولاً للذكاء الإصطناعي و هو آخر مستجدات تكنولوجيا المعلومات أو مثل ما أطلقت عليه في كتاب بأنه ” مستقبل البشرية ” لذلك بدأت منذ سنة في إعداد الكتاب المتعلقة بالذكاء الإصطناعي الذي كان باللغتين العربية و الإنجليزية، كلي أمل أن أستمر في هذا الإهتمام و هذا العطاء في هذا المجال الواسع لفائدة المجتمع.

*ماهي النتائج الإيجابية التي حققها الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث ؟.

حالياً هذا المصطلح هو واحد من أهم العبارات الطنانة في عدة مجالات، فها نحن نرى اليوم السيارات و الطائرات التي تسيير دون الحاجة إلى سائق لها، من الناحية الطبية أصبحت الروبوتات تحل مكان البشر في إجراء العمليات الصعبة و المعقدة، و من الجانب الإقتصادي ظهور “الثورة الصناعية 4.0″، وإضافتاً إلى ذلك ظهور الأمن السيبراني الذي يهدف إلى تعزيز و دعم التقنيات القائمة على الذكاء الإصطناعي لإستخدامها في الحكومة القطاع العاملا على نطاق أوسع.

*بالنسبة لمملكة البحرين..ماهي أوجه الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ؟.

يمكن من خلال الذكاء الإصطناعي الترشيد في الإنفاق و إيجاد بدائل للأعمال الروتينية و المتكررة في القطاع العام و الخاص مثل عمليات الذكاء الإصطناعي كالـ”الشات بوت” بما يسمى بـ “مساعدين الذكاء الإصطناعي” في عدة بنوك ، إضافةً بإنه من الممكن تطويره لخدمات المواطنين و المراجعين في عدة وزارات حكومية و تطويرهم لتكنولوجيا أفضل كالروبوتات في عمليات أكثر تعقيداً في جميع الوزارات.
أعتقد بأن الذكاء الإصطناعي أصبح يمكن أستخدامه في عدة مجالات مثل الصحة و التربية و الأمن و غيره من المجالات، فهذه المجالات تحتاج أن تتطور بفضل الذكاء الإصطناعي على المدى القريب.

*إلى أي مدى يمكن للمؤسسات الجامعية في البحرين الترويج للذكاء الاصطناعي ؟.

أكبر دور في الترويج للذكاء الإصطناعي تلعبه المدارس و الجامعات مثل جامعة البحرين و جامعة بوليتكنك، ففي كل عام يتم تخريج عدد كبير من الخريجات و الخريجين في مجال تكنولوجيا المعلومات، علوم المستقبل ، و بالأخص في الذكاء الإصطناعي .كما شاهدنا مؤخراً الكثير من الطالبات بالأخص ذوو المشاريع التي تخص الروبوتات و الذكاء الإصطناعي ، مشاريع تفتخر بها البحرين.
يجب علينا إستثمار هذه الطاقات و الكفاءات الشابة ، لذا برأيي تجميع هذا الكادر في مركز إقليمي في مملكة البحرين للبحث و التطوير في مجال الذكاء الإصطناعي و جذب الشركات الأمريكية و برمجة الروبوتات و الذكاء الإصطناعي في البحرين و تصديرها لدول المنطقة بدلاً من العمل في دول آسيا و دول أوروبا الشرقية، سكون لنا فرصة عظيمة في خلق فرص عمل للشباب في مجال التكنولوجيا.

عن admin

صحفي وكاتب ومستشار اعلامي

شاهد أيضاً

في عبثية الحروب وتفاهة الشر !-بقلم هالة محمد جابر الأنصاري

لن آتي بجديد في هذه المسألة المستعصية التي لطالما شغلت العقل الإنساني منذ أن بدأ …