لقد كان جلالة الملك المعظم في لقائه فخامة الرئيس الروسي مصمما على إيصال رسالة للعالم بأسره أننا أمة تبحث عن السلام ولن ترضى إلا به، وما كانت كلماته في ذلك اللقاء إلا كلمات نابعة من قلب رجل عربي مسلم انشغل باله تماما بحال الأبرياء وما جرى لهم، وأنه وأفراد شعبه يميلون إلى خطاب السلام ورفع الظلم عن الأبرياء وإحقاق الحق مع مد يد العون والسماحة والصداقة لكل عزيز أو غريب، جار أو بعيد، وهكذا تكون دوما شيم الأصالة من بلد أصيل بقيادة فارس أصيل. الاستقبال أيضا الذي حظي به جلالة الملك المعظم من قبل فخامة الرئيس الروسي وتركيزه على أهمية دعم العلاقات الروسية البحرينية وفتح أبواب التجارة بين البلدين وإقامة علاقات ثنائية اقتصادية وثقافية وتجارية واستثمارية بمثابة استقبال حافل لمملكة صغيرة في حجمها وثقيلة في توازناتها وحجم مساعيها وما ترمي إليه من خير حقيقي سيشمل العالم بأسره.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية
عن صحيفة البلاد البحرينية