أعربت حركة السودان الأخضر عن بالغ قلقها إزاء الوضع البيئي والصحي المتدهور في ولاية نهر النيل (شمال السودان) نتيجة السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المناطق المحيطة بمواقع التعدين، فقد تم تخزين كميات كبيرة من المخلفات السامة دون مراعاة للتغيرات المناخية، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتوقف عمليات التعدين بسبب الحرب الحالية في السودان هذا الأمر لم يخفف من حدة التهديد البيئي، بل ساهم في تعقيد الأمور، حيث باتت هذه المخلفات تشكل خطرًا كبيرًا على البيئة والإنسان في المنطقة.
وذكرت الحركة في بيان صحفي أصدرته اليوم الأربعاء الرابع عشر من أغسطس الجاري ” أن السيول التي اجتاحت المنطقة مؤخرًا جرفت معها مخلفات التعدين السامة، بما في ذلك مواد خطرة مثل الزئبق والسيانيد، التي تُستخدم في عمليات استخراج الذهب. هذه المواد السامة تسربت الآن إلى مصادر المياه والتربة، مما يهدد حياة السكان المحليين ويعرض التنوع البيئي في المنطقة للخطر. تتوقع حركة السودان الأخضر أن يؤدي هذا الوضع إلى زيادة معدلات الأمراض المنقولة عن طريق المياه، وتلوث المحاصيل الزراعية، وتدمير الموائل الطبيعية التي تعتمد عليها المجتمعات المحلية”.
وأشارت حركة السودان الأخضر إلى أن “الحرب الجارية في السودان أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وزادت من مشكلة النزوح الداخلي، مما زاد الضغط على الموارد الطبيعية الشحيحة، وحذرت الحركة من أن عدم التحرك السريع لمعالجة الوضع البيئي الحالي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة، مع زيادة عدد النازحين بسبب تلوث مصادر المياه وتدهور الأراضي الزراعية والرعوية.
وفي ختام بيانها الصحفي دعت حركة السودان الأخضر الحكومة الولائية والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني إلى التحرك الفوري لمواجهة هذه الكارثة البيئية والصحية. يجب اتخاذ الإجراءات التالية بشكل عاجل:
– الشروع في عمليات تطهير عاجلة للمناطق التي جرفتها السيول وتلوثت بالمواد السامة، وضمان حماية مصادر المياه والتربة.
– توفير الدعم الصحي والإنساني للسكان المتضررين من التلوث، مع التركيز على تقديم الرعاية الصحية الطارئة وتوفير المياه النظيفة.
– إطلاق حملات توعوية لتعريف المجتمعات المحلية بمخاطر التلوث البيئي الناتج عن مخلفات التعدين، وكيفية حماية أنفسهم من التعرض للمواد السامة.
– مناشدة طرفي الصراع في السودان التعاون مع المنظمات البيئية الدولية لتقديم الدعم الفني والمالي لمواجهة هذه الكارثة البيئية، والعمل على تحقيق تنمية مستدامة تحمي البيئة والأجيال القادمة.
حركة السودان الأخضر
14 / أغسطس / 2024