الرئيسية / مقالات / الابتكار التكنولوجي بوصفه تنمية.. بقلم- هناء مكي

الابتكار التكنولوجي بوصفه تنمية.. بقلم- هناء مكي

تركز التجارة العالمية اليوم على فنون الابتكار واستخدامات الذكاء الاصطناعي، ومساعي توظيفها، في توجّه لتحريرها من أي قيود تساهم في تعثرها، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي تسببت في التوترات التجارية دوليًا، وأثّرت بسلبيتها على ثقة أصحاب المال والأعمال ومزاج الأسواق المالية، وتم إدراجها على جدول مجموعة العشرين باعتبارها أحد المعوقات الحائلة دون انتعاش النمو العالمي، وبناء عليه فهناك توجّه نحو تحديث النظام التجاري الدولي، وتعزيز قواعد منظمة التجارة العالمية سعيًا لإنشاء نظام تجاري منفتح وأكثر شفافية واستقرارًا وفقًا لصندوق النقد الدولي.

والهدف هو تحرير التجارة العالمية، وتقليل الاعتماد على تجارة الحكومات، وتعزيز تجارة الأفراد، وبحسب دراسة لأمريكان إكسبريس الشرق الأوسط مع مؤسسة إنسستيوشنال إنفستر فـ «إن توسع التجارة الخارجية سوف يعتمد بشكل أكبر على الإستراتيجيات الذاتية بدلًا من الشراكات التقليدية، وذلك بقيام الشركات بتوسيع نطاق العمليات الأجنبية، واستخدام الإعلام الإلكتروني عبر الإنترنت لبرامج التسويق لمتابعة فرص النمو العالمية، وتعتبر هذه الإستراتيجيات (التي يمكن للشركة أن تتحكّم بها) هي المفضلة بدلًا من الشراكات والتحالفات المحلية في الأسواق الخارجية، وهي تمثل نسبة (58٪)، ونسبة توطين المنتجات/ الخدمات (48٪)؛ إذ يشير ذلك إلى أن هناك نهجًا أكثر ذكاءً للتجارة الخارجية ينتشر في الشرق الأوسط». وفي العالم، ولكن لأن سوق الشرق الأوسط الأكثر استهلاكًا للتجارة العالمية وأقل ابتكارًا.

لذا يُعدّ اليوم الابتكار التكنولوجي أحد أهم الأدوات في التنمية الاقتصادية العالمية والمحلية والتي تُعدّ مفتاحًا رئيسيًا لتحرير التجارة الخارجية والدولية، ذلك إن لم يكن الابتكار التكنولوجي اليوم هو بذاته تنمية متكاملة إذا ما جاء وفق إستراتيجية بعيدة المدى متقنة على يد خبراء مدركين لها جيدًا. وهو يعني عمليات التصنيع والتمكّن من الأدوات والأسباب المتاحة في الحياة؛ لتكون طوع الاستخدام البشري وخدمته ومساعدته وتسهيل الحياة عليه باستخدام ذكي وبسيط ومتقن، عبر تسخير قاعدة وبنية تحتية صلبة تنطلق منها هذه الصناعة نحو التطور التقني الواسع في المجالات الخدمية والإنتاجية بالذات، وأولها وأجداها التعليم، وبحسب دراسة لمركز الدراسات الإستراتيجية الدولية فإن عملية التعليم تساهم كثيرًا في صنع قوة بشرية بمهارات معرفية أكثر اختصاصًا وإتقانًا، تشارك في الاقتصاد الحديث؛ مما يدعم ذلك خطط التنمية الاقتصادية، ويلبّي احتياجات التصنيع والتطوير.

في حين اقترحت (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) ثلاث رؤى لإصلاح البيئة المنظمة للابتكار، وذلك عبر تنظيم البيئة الاقتصادية لتحسين كفاءة وفعالية السوق، والبيئة الاجتماعية لصحة المجتمع، وتنظيم البيئة الإدارية للتحكم في البيروقراطية وقواعد العمل في القطاعَين العام والخاص.

وعلى الرغم من خصوصية مجتمع واقتصاد كل دولة، إلا أن هناك مخرجات عامة متفقًا عليها حول تحفيز سياسات الابتكار.

تصميم وصناعة وتشغيل وإدارة التطور الآلي في مجالات عديدة من ضمنها الطبية والهندسية الزراعية والتعليمية وغيرها.

عن صحيفة (اليوم) السعودية

عن admin

صحفي وكاتب ومستشار اعلامي

شاهد أيضاً

في الأكاديمية الملكية للشرطة.. كل خريج قصة أمنٍ واعٍ..بقلم د. بثينة خليفة قاسم

إن التعليم هو أعظم سلاح يمكن لأي دولة أن تمتلكه في معادلة الأمن الوطني، فلم …