الرئيسية / أخبار / إدانات واسعة للضربة الإسرائيلية في الدوحة: العالم والعرب والخليج في موقف واحد

إدانات واسعة للضربة الإسرائيلية في الدوحة: العالم والعرب والخليج في موقف واحد

تقرير البحرين/ الدوحة/ أثار الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء موجة إدانات واسعة على المستويات الخليجية والعربية والدولية، بعدما أصاب وفدًا من حركة حماس كان يجري محادثات غير معلنة بشأن وقف إطلاق النار، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

جاءت المواقف الخليجية متطابقة في رفض الضربة واعتبارها انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي. فقد أكدت قطر أن الهجوم يمثل عدوانًا خطيرًا وجريمة ضد القانون الدولي. وأدانت السعودية الضربة ووصفتها بـ”الاعتداء الوحشي”، بينما اعتبرت الإمارات أنها “تصعيد غير مسؤول يهدد الأمن الدولي”. وأكدت البحرين تضامنها الكامل مع قطر، داعية إلى التهدئة ووقف التصعيد فورًا. كما شددت الكويت وسلطنة عمان على أن أي اعتداء على قطر يمثل اعتداءً على الأمن الخليجي المشترك، ودعتا إلى الحلول السياسية والحوار.

الدول العربية بدورها دانت الهجوم بأشد العبارات. فقد أعربت مصر والأردن والجزائر والمغرب وسوريا والعراق عن رفضها للضربة، معتبرةً أنها تهدد الأمن القومي العربي وتعرقل فرص وقف إطلاق النار. فيما أكدت الجامعة العربية أن الضربة تمثل سابقة خطيرة تقوّض أي جهود للوساطة وتفتح الباب أمام اتساع دائرة الحرب.

المجتمع الدولي تحرك بسرعة للتنديد. فقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربة بأنها “انتهاك فاضح لسيادة قطر”، داعيًا إلى وقف التصعيد. وأكدت تركيا أن ما جرى يمثل “إرهاب دولة”، بينما وصفتها إيران بأنها “خرق للقانون الدولي”.
في أوروبا، شددت فرنسا على أن الضربة “غير مقبولة مهما كانت الدوافع”، فيما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنها تهدد الاستقرار الإقليمي. كما أعرب البابا ليو عن قلقه البالغ، واصفًا الوضع بـ”الخطير جدًا”.
من جهتها، عبرت الهند عن “قلق عميق”، مطالبة جميع الأطراف بضبط النفس. أما الولايات المتحدة فقد أبدى البيت الأبيض أسفه للضربة، مؤكدًا أنها لا تخدم أهداف الأمن الأمريكي أو الإسرائيلي، بينما وُصفت الإدارة الأمريكية بأنها تواجه “حرجًا بالغًا” بسبب وقوع الهجوم على أراضي حليف استراتيجي مثل قطر.

الخلاصة

توحّدت المواقف الخليجية والعربية والدولية في إدانة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، واعتباره خرقًا خطيرًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي. وأكدت هذه الإدانات أن الضربة لم تستهدف قطر وحدها، بل أصابت جهود الوساطة وفرص السلام في مقتل، في وقت يقف فيه الشرق الأوسط على شفير مواجهة شاملة.

أكد مجلسا الشورى والنواب وقوفهما وتضامنهما الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ومساندتهما لكافة الخطوات والإجراءات التي تتخذها في سبيل حماية أمنها واستقرارها وسيادتها، والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها، معربين عن إدانتهما واستنكارهما للهجوم الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، والذي وقع مساء اليوم (الثلاثاء)، وذلك بوصفه انتهاكًا لسيادة قطر، ولمبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية.
وشدد مجلسا الشورى والنواب على موقف مملكة البحرين الراسخ والثابت، والدعم المستمر لدولة قطر الشقيقة، ودعوتها المتواصلة وقف التصعيد والتهدئة، وذلك من أجل الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين.
وأشاد مجلسا الشورى والنواب بعمق الروابط الأخوية، والعلاقات الراسخة بين مملكة البحرين ودولة قطر، وما يجمع البلدين الشقيقين من أواصر المحبة ووشائج القربى، مؤكدًا المجلسان متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سائلين المولى عزّ وجل أن يحفظ الدول الخليجية الشقيقة، ويديم عليها الاستقرار والأمن والرخاء، في ظل قياداتها الحكيمة، حفظها الله ورعاها.