في بلدة صغيرة اسمها (فانتازيا) كان هناك معرض فني دائم الحضور، يشارك فيه ثلاثة أنواع من الفنانين، كلٌ منهم يظن نفسه بيكاسو العصر، ورافاييل الزمان، ولكن الحقيقة كانت أكثر طرافة مما يظنون. أولهم الفنان الحر، ذاك الدرويش الصادق، التائه الجميل، الذي يمشي على الأرض وكأنه لا ينتمي إليها، يحمل ريشته …
أكمل القراءة »فنجان من (العظم)- بقلم منى الروبي
في عمق التراث الصيني القديم، تبرز واحدة من أكثر الفنون ندرةً وتعقيداً: فن نحت (Bone China) أو ما يُعرف (بالخزف العظمي)، وهو نوع من الخزف الدقيق الفاخر الذي يمزج بين مسحوق العظام والكاؤلين (الطين الصيني) . رغم ارتباط الاسم بكلمة “Bone” (عظم)، إلا أن الجمال الذي ينتجه هذا الفن فائق …
أكمل القراءة »هتلر و البارود الملون..!..بقلم منى الروبي
هل اللوحة كائناً حيًا؟ أم أنها مجرد تمرين بصري على الأشكال والألوان؟ هل يمكن للوحة أن تُبكينا، أو تُشعرنا بالدفء، أو تُخبرنا بشيء لا تستطيع الكلمات أن تقوله؟ في قلب هذا السؤال يقف مثال صارخ، لا يُنسى، يجسده الشاب الذي كاد أن يكون فنانًا، قبل أن يصبح أحد أكثر الشخصيات …
أكمل القراءة »عندما تتحول الألوان إلى لغة كونية..!! بقلم منى الروبي
لطالما شكّلت الألوان عالماً أشبه بـ”علبة ألوان سحرية” تجمع بين الفيزياء والسحر والثقافة في لوحة واحدة!، فالأمر لا يقتصر على مجرد إدراكنا البصري، بل يتعداه إلى تأثيرات قد تجعل من اللون الأحمر مُنشِّطاً يفوق فنجان قهوة الصباح، أو الأزرق “بطانية ناعمة” تلفُّ أعصابنا المرهقة. تخيلوا أن أبحاثاً من جامعة ستانفورد …
أكمل القراءة »بهارات ماتا..ليست للأكل..!!
في عام 1905، وبينما كانت الهند تغلي تحت الاستعمار البريطاني، قرر فنان شاب يُدعى أبينندرناث تاغور أن يحمل فرشاته ويعلن الثورة، ولكن بطريقته الخاصة، لم يخرج في مظاهرة، ولم يكتب منشوراً سياسياً، بل رسم لوحة. بسيطة ؟ لا! هذه اللوحة غيّرت وجه الفن الهندي، وأطلقت أول صرخة فنية للاستقلال، واسمها: …
أكمل القراءة »شخبط شخابيط و رسم عل حيط..! بقلم منى الروبي
قرر الفن أن “يفكها شوية و يريح ” ملّ من رسم التفاح و القوارير و الأسواق، ووجوه البورتريه الصامتة، والمناظر الطبيعية المكررة، ظوابط قاتله للحرية، كل ضربة فرشاه مدروسة الأبعاد العمق الظل الضوء احساس قاتل بالالتزام، وقال: “ماذا لو رسمتُ مشاعري بدل أن أنقل الواقع؟”. وهنا، وُلد الفن التجريدي، ذاك …
أكمل القراءة »(١١٠ مليون دولار )..!! بقلم- منى الروبي
الدكتور ابراهيم حسن هو طبيب قلب ماهر وفنان راقي مقيم في عاصمة الضباب، كان يحدثني عن (جان ميشيل باسكيات، قد استوقفته بعض أعمالي وربطها بالفنان الكبير (طبعا لا زالت ابتسامتي زاهية) المهم جان ميشيل باسكيا jean-michel basquiat هو فنان أمريكي من أصول هاييتية وبورتوريكية، وُلد في بروكلين، نيويورك عام 1960م، …
أكمل القراءة »الذين يزرعون التعصب والطائفية والانقسام- بقلم محمد حسن العرادي
فجأة ودون سابق إنذار بدأت مكونات المجتمع العربي تنكفئ على ذاتها وتراجعت إلى المربعات الطائفية والعرقية والإثنية الخاصة بها بحثا عن الشعور بالأمن والطمأنينة والاستقرار، خصوصا بعد أن ارتفع منسوب التشظي والاقتتال الأهلي الذي تزرعه إسرائيل وتغذيه أميركا من خلال عمليات التفتيش والتقسيم والتشطير الذي تمارسه على كامل التراب العربي …
أكمل القراءة »حين صرخت الريشة: حكاية غيرنيكا..بقلم- منى الروبي
في يوم من أيام ربيع 1937م كانت مدينة غيرنيكا الصغيرة في شمال إسبانيا تعيش حياة هادئة، لا تدري أن السماء على وشك أن تمطر نارًا، طائرات ألمانية وإيطالية، أُرسلت لدعم الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية، أغرقت المدينة بالقنابل. لم يكن الهدف عسكريًا بقدر ما كان رسالة رعب. مئات المدنيين …
أكمل القراءة »المرأه لوحة والرجل إطارها..بقلم منى الروبي
في إحدى زوايا متحف اللوفر الباريسي، تقبع لوحةٌ صغيرةٌ خلف زجاجٍ يحميها من أعين اللصوص ومن تهافت العدسات إنها (الموناليزا)، السيدة التي رافقتْ عبقرية ليوناردو دا فينشي في ترحاله، وحملت معها عبر القرون أسئلةً لا تُحصى، وفي هذا المقام يُحكى أن زائرا إيطاليا وقف أمامها ذات يوم مع حبيبته، وقال …
أكمل القراءة »