الرياض/ وقّعت المملكة العربية السعودية واليابان أكثر من 30 مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة والتصنيع والأنشطة المالية، وذلك على هامش فعاليات منتدى الأعمال لـ(الرؤية السعودية – اليابانية 2030) أمس الثلاثاء في طوكيو.
وكان وزير الصناعة الياباني كين سايتو قد التقى خلال أعمال المنتدى مسؤولين سعوديين، من بينهم وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الاستثمار خالد الفالح، فضلاً عن ممثلين لشركات سعودية.
وخلال المنتدى قال سايتو “إن السعودية أكبر مورد للنفط الخام لليابان، ومن أهم الشركاء فيما يتعلق بأمن الطاقة”، وفق “رويترز”.
من جهته أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، تحقيق بلاده أرقاماً قياسية عالمية جديدة في انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، عبر مشروعَي (الغاط)، و(وعد الشمال)، في خطوة من شأنها أن تدعم خططها لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50% من مزيج الكهرباء بحلول 2030.
وذكرت الشركة السعودية لشراء الطاقة أنها وقعت مع كونسورتيوم تقوده شركة ماروبيني اليابانية اتفاقيتين لشراء الطاقة من مشروع الغاط لطاقة الرياح الذي تبلغ قدرته 600 ميغاواط ومشروع وعد الشمال لطاقة الرياح الذي تبلغ قدرته 500 ميغاواط.
وحسب موقع (قناة العربية) أن هناك توقعات زيادة عدد الشركات اليابانية في السعودية خلال الفترة المقبلة، مع توسع الأعمال في مجالات متعددة مثل الطاقة، البتروكيماويات، المياه، التعدين، الترفيه ومجالات أخرى، فيما يبلغ عددها حالياً 110 شركة، حسب تصريح صحفي سابق لقنصل اليابان في جدة دايسوكي ياماموتو الذي ذكر بأن “السعودية مورد أساسي للنفط إلى اليابان، إذ بلغت واردات اليابان من النفط السعودي حتى منتصف أبريل الماضي 880 ألف برميل يوميا، لتحل الرياض في المرتبة الأولى بوصفها أكبر مصدري النفط الخام إلى اليابان”.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ بداية 2024 حتى نهاية شهر مارس بلغ 9.3 مليار دولار، إذ وصلت صادرات المملكة إلى اليابان 7.9 مليار دولار، بينما بلغت وارداتها 1.3 مليار دولار بفائض ميزان تجاري قدره 6.6 مليار دولار لمصلحة المملكة، نقلاً عن صحيفة (الاقتصادية).