الرئيسية / أخبار / في رسالة بعثها لوزير التربية والتعليم..الإعلامي خالد أبواحمد يدعو إلى تضمين أدب المفكر محمد جابر الأنصاري في المناهج التعليمية

في رسالة بعثها لوزير التربية والتعليم..الإعلامي خالد أبواحمد يدعو إلى تضمين أدب المفكر محمد جابر الأنصاري في المناهج التعليمية

تقرير البحرين/المنامة/ في مبادرة ثقافية وطنية جديدة، دعا الكاتب والإعلامي خالد أبواحمد إلى تضمين نصوص من أدب وفكر المفكر والأديب البحريني الراحل الدكتور محمد جابر الأنصاري ضمن المناهج الدراسية في مملكة البحرين، من خلال رسالة بعثها لسعادة  وزير التبية والتعليم الدكتور محمد مبارك جمعة، مشددًا على أهمية أن يتعرّف الجيل الجديد على رموز الفكر البحريني الذين أسهموا في نهضة المجتمع فكريًا وثقافيًا، وأثروا المشهد العربي برؤاهم الإصلاحية.

وقال أبواحمد إنّ “الدكتور محمد جابر الأنصاري ليس مجرد أديب أو مفكر من جيل مضى، بل هو ضمير فكري ووطني جسّد في كتاباته روح البحرين الحديثة، وعبر عن طموحات الإنسان البحريني في التحرر الفكري، والوعي، والارتقاء بالمعرفة. إنّ الأجيال الجديدة بحاجة ماسة إلى أن تتعرف على سيرته وإنجازاته الفكرية، لأنها جزء من تاريخ البحرين الثقافي وهويته الوطنية”.

وأضاف “حين نُدرّس فكر الأنصاري في المدارس، فإننا لا ندرّس الأدب فحسب، بل نزرع في عقول الطلبة قيم العقلانية وإعمال التفكير والاهتمام بزيادة المعرفة، والاعتزاز بالهوية، وهي القيم التي حملها الأنصاري في مشروعه الإصلاحي على مدى أكثر من نصف قرن. لقد كان بحقّ رائدًا في تحليل الواقع العربي والخليجي، وطرح الأسئلة الكبرى التي ما تزال تشغل الفكر العربي حتى اليوم”.

وأشار أبواحمد إلى “أنّ تضمين نص من أعماله في المناهج البحرينية سيسهم في تعميق الصلة بين الطالب والبيئة الفكرية الوطنية، ويعرّف الأجيال الجديدة على مرحلة مهمة من تطور الوعي البحريني، وعلى شخصية تركت بصمة عميقة في الفكر العربي المعاصر”.

وأوضح أن هناك العديد من النصوص المناسبة لاختيار مقطعًا من كتبه ومؤلفاته العديدة لما فيها من تحليل عميق للعلاقة بين الإنسان ومجتمعه، وبين الفكر والواقع، مبينًا أن الأنصاري “امتاز بلغته الأدبية الرصينة، وبأسلوب يجمع بين البلاغة والفلسفة والواقعية، مما يجعل نصوصه مثالية للدراسة ضمن مقررات اللغة العربية أو التربية الوطنية”.

و بيّن أن إدراج فكر الأنصاري في المناهج “ليس مجرد تكريمٍ لشخصه، بل تثبيتٌ لقيمة المعرفة البحرينية في مسار التعليم، وإشعارٌ للأجيال بأن في بلادهم عقولاً أنتجت فكرًا عربيًا راقيًا، وشاركت في صياغة الوعي الثقافي في الخليج والعالم العربي”.

وفي سياق حديثه، استعرض أبواحمد جانبًا من السيرة الثرية للأديب والمفكر البحريني، مشيرًا إلى أن الدكتور محمد جابر الأنصاري (1939 – 2021) وُلد في مدينة المحرق، وتخرّج في الجامعة الأمريكية ببيروت، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كمبردج البريطانية، وعُرف بكونه أحد أبرز المفكرين العرب في دراسة التحولات الفكرية والسياسية في الخليج والعالم العربي.

شغل الأنصاري عدة مواقع أكاديمية ومؤسسية بارزة، من بينها مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية، وعضو مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث، كما عمل أستاذًا في جامعة البحرين، وله مؤلفات فكرية تجاوزت الثلاثين كتابًا في الفكر والثقافة والسياسة.