الرئيسية / أخبار / تحوّل إلى (دافوس الشرق الأوسط للشؤون الأمنية)..البحرين تستعد لتنظيم مؤتمر حوار المنامة 2025م

تحوّل إلى (دافوس الشرق الأوسط للشؤون الأمنية)..البحرين تستعد لتنظيم مؤتمر حوار المنامة 2025م

تقرير البحرين/المنامة/ استقبل وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني بمقر الوزارة، أمس الأربعاء المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط الفريق طيار مارتن سامبسون، وحسب وكالة أنباء البحرين (بنا) أن اللقاء بحث الاستعدادات الجارية لتنظيم مؤتمر حوار المنامة لهذا العام الذي تستضيفه مملكة البحرين، وأبرز القضايا المقرر طرحها في جلسات المؤتمر، ومناقشة مسار التعاون القائم بين وزارة الخارجية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وما يشهده من تطور متواصل في مجالات البحث والتحليل وتنظيم الفعاليات والمنتديات التي تسهم في تعزيز الحوار البناء حول قضايا الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

يُعد مؤتمر حوار المنامة الذي تنظمه مملكة البحرين سنويًا بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) أحد أبرز المنتديات الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط والعالم، انطلق المؤتمر لأول مرة عام 2004  بمبادرة بحرينية خالصة ليكون منصة مفتوحة تجمع صناع القرار والوزراء وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، بهدف مناقشة قضايا الأمن الإقليمي والسلم الدولي.

خلال العقدين الماضيين، تحوّل حوار المنامة إلى “دافوس الشرق الأوسط للشؤون الأمنية”، حيث استضاف عشرات القادة ووزراء الدفاع والخارجية من الولايات المتحدة، أوروبا، آسيا، إضافة إلى مشاركة واسعة من الدول العربية. وتتناول جلساته عادةً أبرز التحديات الجيوسياسية، مثل الأزمات الإقليمية، مكافحة الإرهاب، الأمن البحري، التغيرات في ميزان القوى العالمية، قضايا الطاقة، وأمن التكنولوجيا والفضاء السيبراني.

وقد اكتسب المؤتمر أهمية متزايدة مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، إذ أصبح منصة للحوار المباشر بين الأطراف المتباينة، وساحة لإطلاق مبادرات التعاون والشراكات الاستراتيجية. كما يعكس اختيار البحرين لاستضافة هذا الحدث سنويًا الثقة الدولية بمكانتها كدولة قادرة على توفير بيئة آمنة وحيادية لإدارة النقاشات المعقدة، وتأكيد دورها كجسر بين الشرق والغرب.

اليوم وبعد أكثر من عشرين عامًا على انطلاقه، يواصل مؤتمر حوار المنامة لعب دور محوري في رسم ملامح السياسات الدفاعية والأمنية في المنطقة، وتعزيز فهم التحديات العالمية من خلال مشاركة دولية واسعة وحضور إعلامي عالمي.