الرئيسية / أخبار / تأسست حديثا.. (مفاتيح الخير) منظمة جديدة في السودان لمعالجة افرازات الحرب

تأسست حديثا.. (مفاتيح الخير) منظمة جديدة في السودان لمعالجة افرازات الحرب

تقرير البحرين/الخرطوم/ تم تأسيس (منظمة مفاتيح الخير) يوم 20 من مايو 2025م من قبل مفوضية العون الانساني المسجل العام للمنظمات التابع لمجلس الوزراء بجمهورية السودان، كمنظمة وطنية تعمل وفقا لتنظيم العمل الطوعي والانساني للعام 2006م، حسب مقررات التسجيل فإن مفاتيح الخير تعمل لمساندة المتضررين من الحرب في السودان، ومعالجة الأضرار النفسية والاجتماعية التي افرزتها الأوضاع الصعبة التي عيشها الشعب السوداني في الوقت الحالي.

وفي هذا السياق قال الاستاذ عباس نصر التوم حسين رئيس منظمة مفاتيح الخير ” أن تأسيس هذه المنظمة في هذا الوقت بالذات جاء بعد دراسة وتمحيص وتلبية لنداء الوطن من أجل معالجة افرازات الحرب من خلال تقديم المساعدات للمتضررين بشكل عام من الحرب، والنازحين على الخصوص الذين نزحوا من ديارهم إلى مناطق بعيدة يحتاجون للإيواء والأكل والشرب، وعلاج المرضى ومواصلة تعليم أبنائهم، حتى يرجعوا للمناطق التي جاءوا منها”.

وأضاف ” بفضل الله تعالى بلادنا تزخر بالخيرين والمتطوعين وأصحاب الفكر التطوعي والخيري والطاقات الشبابية التي تم اعدادها لتنفيذ كل مشروعات المنظمة ومن بينها ( مشروع سقيا الحمد) و(مشروع الحمد للإطعام)‏، وكما هو معروف ان الحرب دمرت محطات المياه والكهرباء في البلاد مما انعكس بصورة كبيرة على موارد المياه الصالحه للشرب، بالنظر إلى حاجة الناس إلى ‏الطعام بعد ان تقطعت بالمتضررين السبل من جراء الحرب في ظل عدم توفر الإمكانات المادية وشح الموارد العامة، لذلك نسعى حثيثا من أجل تغطية كافة الاحتياجات للنازحين”.

وأشار إلى أن “الحرب في السودان أدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني الناس من نقص حاد في الغذاء والماء، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى مثل النزوح وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث يواجه اليوم أكثر من ثلث السكان – 18 مليون شخص – انعدام الأمن الغذائي الحاد أو الطارئ، وهو الرقم الذي من المرجح أن يرتفع في الفترة المقبلة، وحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم،وأن ثلث سكان السودان نازحون، الأمر الذي يلقي علينا عبئا كبيرا”.

وفي الصدد نفسه أكد الاستاذ محمد أحمد الأمين العام للمنظمة ” أن مفاتيح الخير لها رؤية كبيرة وواسعة المعالم في كل ما يتعلق بمشاريع الإطعام والسقيا وإعادة التعمير، و استدامة العمل التطوعي لخدمة أهل السودان كافة، كما تملك رؤية استراتيجية لفترة ما بعد الحرب، لتشارك بفاعلية في جهود إعادة الإعمار وإعادة الروح للاستقرار الاجتماعي والنفسي، بما يحقق الأهداف الكبيرة التي تأسست من أجلها وذلك من خلال استقطاب الخُبراء والمختصين في كافة المجالات بالتعاون مع المنظمات الأخرى، وأن عمل المنظمة لا يرتبط فقط بفترة الحرب، بل لديها الكثير من المشروعات المستقبلية في مجالات أخرى”.