المنامة/ أصدر الكاتب علي بن جاسم السعيدي كتابا توثيقيا بعنوان (لمسة وفاء الأقوال المأثوره والدُرر المنثورة في الشيخ د. جاسم بن أحمد السعيدي- قصائد وخواطر) يشتمل الإصدار الجديد على مجموعة كبيرة من المعلومات التأريخية عن فضيلة الشيخ جاسم السعيدي تضم سيرته الذاتية بشكل موسع يتطرق فيها إلى ميلاده ونشأته ومراحل تعليمه المختلفة، كما يذكر فيه أبنائه، حيث يتطرق إلى قبيلة ظفير التي ينتمي إليها، وأجداده من دولة الكويت ومن ثم تواجدهم في الزبارة، وانتقالهم فيما بعد إلى البحرين ثم تمركزهم في جزيرة سترة (حالة أم ألبيض) و قرية العكر، والكتاب يحفل بعدد كبير من القصائد الشعرية التي كتبها عدد من الشعراء بحرينيين وخليجيين في ذكر مناقب الشيخ السعيدي”.
الكتاب يتطرق إلى العديد من الخواطر والمواقف في حياة الشيخ السعيدي، حيث يذكر المؤلف ” أن الشيخ د.جاسم بن احمد السعيدي يعد من أبرز الشخصيات البحرينية وهو شخصية دينية وسياسية واجتماعية ذات الشهرة والسمعة الطيبة، وهو شيخ علم ودين وواعظ وخطيب، ويقوم بدور كبير في مجال الدعوة والتوعية الدينية من خلال ما يقدمه من محاضرات دينية منذ ما يزيد على أربعة عقود وهو يواصل مسيرته في الوعظ والإرشاد بعزيمة لا تلين وعلم مستنير، وأن دعوته للمشايخ من السعودية أو من الكويت أو غيرها لزيارة مجلسه، لكي يخاطبوا رواد المجلس من خلال الحديث الدعوي من عمق السيرة النبوية المطهرة ومن مواقف الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وما فيها من دُروس وعبِر”.
وأضاف ” الشيخ جاسم السعيدي استلهم دروسه وفكره من عُلماء دين معاصرين ومن كبار العلماء الأولين ومن تجارب ودروس الحياة اليومية، وسبق أن مثل المحافظة الجنوبية عن الدائرة الثامنة كممثل لأبناء دائرته الانتخابية تحت قبة البرلمان البحريني من 2002 وحتى 2014 كعضو في مجلس النواب البحريني ومن خلال دوره كبرلماني قدم مساهمات وطنية كبيرة، وكشخصية مجتمعية معروفة داخل المجلس النيابي وخارجه يعمل بجد واخلاص للدفع بالمسيرة الاصلاحية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعما لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من أجل تتقدم البحرين وازدهارها”.
وأشار المؤلف إلى أن “فضيلة الشيخ د. جاسم السعيدي يحظى بدور تربوي كبير يقوم به عندما يلتقي في مجلسه العامر بمختلف الشخصيات منهم الصغار والشباب والكبار والكهول، والمقيمين منهم والزوار من البحرين وخارجها، كلهم يأتون إلى مجلسه العامر لكي يسمعوا من فضيلته إلى الهدي النبوي الشريف، وذكرياته في تلقي العلم بمكة المكرمة والمدينة المنورة، ومواقفه مع كِبار الشيوخ والعُلماء بأرض الحرمين، ودائما ما يكون الحديث شيقا وهو يتناول الكثير من الموضوعات المهمة وبلغة سلسلة وبطريقة تجذب جوارح الانسان لكي يكون حاضرا بذهنه وعقله وقلبه، إن الشيوخ الافاضل دائما مجالسهم مفيدة بكل ما هو جميل من الأدب والثقافة والطرائف والمعلومات التأريخية التي ترسخ في مخيلة الانسان”.