تقرير البحرين/المحرق
بمناسبة يوم المعلم العالمي أقام مجلس آل جودر بالمحرق في الأول من اكتوبر ندوة بعنوان (تجربتي في التدريس) وقدمها الأستاذ والمربي محمد يعقوب المفتاح، وأدارها الشيخ صلاح الجودر الذي بدأ بالحديث عن أهمية دور المعلم في صناعة الحياة والتور والازدهار، مشيرا إلى “أن العالم يقف تقديراً وإجلالاً للمعلم في يومه الذي يصادف 5 أكتوبر حيث يحتفل العالم بهذا اليوم منذ العام 1995 وذلك إحياءً لذكرى التوصية المشتركة الصادرة في العام 1966 عن منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بشأن أوضاع وحقوق المعلمين”.
ثم تحدث الأستاذ محمد يعقوب المفتاح عن رحلته في التعليم عبر مجموعة من مدارس المحرق، وتوقف عند أبرز محطات التعليم، وأشاد بالمعلمين ودورهم في تعليم أبناء البحرين، وكيف أن الطالب في تلك المرحلة لديه شغف كبير للتعليم، وقد تخرج على أيدي المعلمين الكثير من الطلبة الذين أصبحوا فيما بعد قيادات وطنية مخلصة. وتقدم السيد المستشار والمحامي بالنقض الأستاذ أحمد فريد بكلمة مُعبرة في حب مملكة البحرين وقدرتها علي إحياء حالة من التعايش السلمي والتسامح جعلت كل من وطأت قدمه بها إستوطن بها ، كما أشار بفضل الثورة التعليمية الكبري ما رآه خلال زيارته من تقدم ملحوظ وتطور في أساليب التعليم بالمدارس والجامعات والمراكز التعليمية الحكومية والخاصة وأن إستخدام التقنيات الحديثة ما هو إلا مواكبة لركب ثورة العلم الحديثة التي تولد جيلاً من الحضارة والثقافة والخلق الكريم
وفي كلمة مجلس عائلة آل جودر بالمحرق تحدث السيد مبارك بن علي الجودر، مبتدرا كلمته بأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقي:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا | كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا | |
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي | يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا | |
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ | عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى | |
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ | وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا | |
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً | صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا | |
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً | وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا | |
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً | فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا |
إن احتفال مجلس آل جودر بالمحرق لفته كريمة لدور المعلم والمربي في بناء المجتمع، وفي هذه الأمسية التي يتحدث فيها أحد معلمي الزمن الجميل، زمن القامات الكبيرة، والمواهب المتعددة، جيل التضحية والعطاء والتفاني، وهو المعلم والمربي الأستاذ محمد يعقوب المفتاح، من مواليد المحرق، عاش بالمحرق بفريج بن هندي والجودر والمري ولقمرة والعمامرة حيث مرابع الطفولة والصبا إلى جانب فريج ستيشن القديم والغاوي حيث كان منزل والده.
تخرج الأستاذ محمد يعقوب المفتاح من مدرسة الهداية الخليفية ثم عمل مدرساً للغة العربية والدين بمدرسة الحد في العام 1954، ثم انتقل إلى مدرسة عمر بن الخطاب (الشمالية)، ثم إلى مدرسة طارق بن زياد. عمل في مهنة التدريس لعشرين عاماً درّس خلالها الكثير من أبناء المحرق.
في العام 1974 انتقل إلى وزارة الإعلام حيث عمل لحوالي خمس وعشرين عاما حتى تقاعده، ونظرا لفصاحته في اللغة العربية فقد استفادت من خبرته هيئة التشريع والرأي القانوني، حيث عمل بعد التقاعد في مراجعة وتدقيق موضوعات التشريع والرأي القانوني. له من الأولاد ثلاثة، الأبن علي وابنتين.
للأستاذ محمد يعقوب المفتاح العديد من قصائد المدح، ونظرا لعشقه للمحرق وأهلها فقد نظم قصيدتين في حب هذه المدينة العريقة والحنين إليها. رحبوا معي بالأستاذ محمد يعقوب المفتاح، أرجو الانصات له للاستفادة من خبرته الطويلة، وسنسمح لكم بعد ذلك ببعض المداخلات والأسئلة.
- يوم 5 أكتوبر هو (يوم المعلم العالمي) حيث يحتفل العالم بهذا اليوم منذ العام 1995 وذلك إحياءً لذكرى التوصية المشتركة الصادرة في العام 1966 عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بشأن أوضاع وحقوق المعلمين)، وفي مجلس آل جودر بالمحرق نسترجع معكم تاريخ التعليم النظامي بالبحرين والذي أنطلق من مدرسة الهداية الخليفية للبنين في العام 1919 من مدرسة علي بن إبراهيم الزياني، وفي العام 1923 انتقلت المدرسة إلى مبناها الذي يقابل مجلس عائلة الجودر، ثم مدرسة خديجة الكبرى للبنات في العام 1928.
باسمكم جميعاً نتقدم إلى جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة وسمو ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بآيات الشكر والتقدير لجهودهم في بناء الإنسان البحريني، ومتنين لهما دوام الصحة والعافية، كذلك نتقدم إلى سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك جمعة بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على الهجود الحثيثة لدفع عملية التعليم في البحرين.
وبمناسبة يوم المعلم فإننا نتقدم بالشكر والتقدير إلى كل معلم ومعلمة بالبحرين على جهودهم الخيرة، وعطائهم الكبير في دعم مسيرة التعليم والتنمية والبناء، لذا قامت عائلة الجودر بجمع أسماء المدرسين من أبنائها، رجال ونساء، وسيتم تدشين لوحة الشرف لرواد عائلة الجودر منذ تأسيس التعليم النظامي بالبحرين.
تنسيق والتغطية الصحفية شيرين فريد